ـ إن صيانة الأمن و النظام لا تتحقق و لن تتحقق إذا لم يكن كل إنسان أمينا على نفسه و كرامته ، لأن المجتمع الصالح في منطق القرآن هو الذي لا يوجد فيه بذرة واحدة من بذور الفساد : ﴿ ... مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ... [12] .
ذلك إن حقيقة الإنسانية تقوم بكل فرد ، تماما كقيامها في جميع الأفراد ، فمن أساء إلى واحد منها فقد أساء إلى الإنسانية بكاملها ، و من أحسن إليه فقد أحسن إليها كذلك . و قوله تعالى ﴿ ... مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ ... [13] إشارة إلى أن لكل فرد قدسيته الإنسانية ، و انه في حرم محرم ، حتى ينتهك هو حرمة نفسه بارتكاب جريمة ترفع عنه تلك القدسية و الحصانة الإنسانية .



يسلمووو الانامل رائع ما طرحت سيدي الفاضل
شكرا للمجهود وجعلة الله في ميزان حسناتك
كن بخير لنكن
تحيتي