حدقات القلب
حين أمدُّ يديّ إلى النجوم
يغمرني العنبر برذاذه الباذخ
فأ ُدرِك أنَّ روائِحُكنَّ من حولي تُصلّي
وحينَ أبحَثُ عن نفسي أجدها فيكُنَّ وفي قصيدة
لمْ أكْتُبها بعد
إلى اللواتي يسكُنَّ مني سويداء العين
وحدقات القلب وأحضان الروح
إليهنَّ وهُنَّ يُدَحْرِجنَ الشعاع بأغانيه العذبة
إلى لحظة حلْمي المتأخرة بناتي
إليكنَّ :
نصحي العفوي
كوني الإبنة الشرقية
لحناً يكوثرأكمام الورد في كل ركن حولك
وهجاً ينبض ويراقص بصمت كلّ فيض ٍ
لتصهلي من تراثك ودينك ولتقدي من سطوة الماضي وترتلي لحاضرك ومن مخيلة صداي
ومن تجربتي خذي سبحات لما يستحمُّ في جهاتكِ الآن
لاتسعي خلف أشتات عابثة مع زمن
لم يبقى فيه إلا خيالات تقبض على الطهر
ولاتنتظري جزاء من عبدِ فعطاء ربك
أوسع وأثوب
فلتضيئي ردهات روحك بشعاع للآخرين
أنت شط الأمان إنْ كنتِ إشراقَ جرحٍ يروم الجراح
شيّعي ظلامك وا نبعثي لقادمك تخّضبي
رقّياً لتلقي وداً
وهادني وتسربلي بالأمان لتلقي شطاً
وإن احدودب شوقك للنسيان ستلقي الذكرى
إن أشعلْتِ وجدكِ للصغير تواضعاً ستكبري
و احزمي صبرك للكبير بقوة لتتجبري
لاتغامري وعاقري القهرولاتخوني
فأنتِ الروح والراحة
لزوجٍ إحرامه بحرَعينيك
ينفض أحلامه فيها وينكفئ ضناه
لا تغيرك الأيام كوني أيائل الشمس والامل الصاعد في أحلامك علمٍ وخلقٍ ولغة النار العليا
فبها الأمان وفردوس المغفرة
وبها تجدي قوارب الأمل
تجملي بسديم النور ومنارات
لسر خلودك وعقيق حياتك
الملائكة التي تنبض فو ق حريرك
أولادك
وباغتي لجة القهر برشفة واثقة
ولا تجّري أذيال الخيبة والمرارة
ولتشرقي بلون الحياة الأخيرة
بارك الله بك ولك
وحينها
كوني كما يجب أن تكوني
وإلاّ فلن تكوني
بقلم:مرشدة جاويش