لاحظنا جميعا التصعيد الاجرامي المتمثل في التفجيرات الارهابية التي عمت جميع انحاء البلد و التي تهدف لاضعاف ثقة العراقيين بقدرة الحكومة على حمايتهم , و نتسائل جميعاً عن الوقت التي سوف تنتهي فيه هذه التفجيرات و الطريقة التي يجب ان تتبعها الحكومة لانهاء هذا الالم و المعاناة التي يمر بها شعبنا, و باعتقادي ان على العراق ان يستفاد من تجارب الامم التي مرت بظروف مشابهة ثم محاولة تطبيقها في العراق . و لكن الاهم من ذلك علينا ان نصعد الحس الوطني و الشعور بالمسؤولية بين جميع فئات الشعب العراقي , فالعراق هو بلدنا و يحتضن جميع عوائلنا و احبابنا فحماية امنه هو واجب علينا جميعا, فلا يجب على اي منا ان يتنصل من المسؤولية و ان يقول ان هذا لامر ليس من اختصاصي او من شائني, ان سلامة و امن العراقيين هو اختصاصنا و اهم واجب لان الذين يقتلون هم ابنائنا و اخواننا و عوائلنا, لذلك على كل العراقيين باختلاف طوائفهم و اعراقهم ان ينسوا خلافاتهم و ان يركزوا جهودهم لاجل توحيد كلمة العراق و حمايته امنه و شعبه.
فعند قرائتنا لبعض تطورات الاحداث الامنية في الايام الماضية نلاحظ ان عدداً من نجاحات قوات الامن في احباط المخططات الارهابية جاء نتيجة لتعاون المواطنيين مع قوات الامن, فقد افاد مدير إعلام شرطة كربلاء الرائد علاء الغانمي بـ”عثور الشرطة على حزام ناسف معدا للتفجير و يحتوي على صواعق وأسلاك ومواد متفجرة خلال قيامها بتمشيط المناطق التي يسلكها الزوار للوصول إلى كربلاء, كان الحزام الناسف معدا للتفجير لاستهداف الزوار القادمين إلى المدينة لإحياء أربعينية الإمام الحسين عليه السلام.
كما وقامت قوة من الشرطة الاتحادية بنائا على معلومات استخبارية دقيقة بألقاء القبض على عنصر بتنظيم القاعدة عندما كان متنكرا بزي امرأة ضمن حشود الزائرين في مدخل ساحة الطيران, فيما قامت قوة مشتركة من جهاز المخابرات ومغاوير اللواء 31 بالفرقة الثامنة وفقا لمعلومات استخبارية ادلى بها مواطنين بشن عملية اسفرت عن القاء القبض على تحويلة عذاب ناصر في تنظيم القاعدة في الاسكندرية مسؤولة عن تجنيد الانتحاريات في منطقة البحيرات التابعة لناحية الاسكندرية.

اود ان احيي وطنية و اخلاص كل من قام بالابلاغ عن الارهابيين, اذا كنا حقا نريد تأمين وطننا علينا أن تصبح جزءا من الحل. مشاركتنا في المعركة تتم من خلال ابقاء أعيننا مفتوحة وتقديم العون لقوات الامن عن الأنشطة المشبوهة. نعم نحن جميعا مللنا ولكن الاستسلام ليس خيارا