بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وال محمد
لماذا الرأس يطوف البلاد
للحق دولة وان طالت وللباطل جولة وان قامت وبين الفكر والكلمة وبين الكلمة والفعل نرى تيارات الغي تمتد في الأفق فلا تستمر حتى يتنزل الغيث ليكشف ماخلفه الغي من اثر ويشرق نور الله في الأرض ليأخذ بالحق لأهله فدولة الباطل وحكم الطغاة من أل أبي سفيان لايدوم إلا بدماء الازكياء من أل محمد (صلى الله عليه واله وسلم ) وإيذائهم ظنا منهم إن الإعلام سيكون لصالحهم فيطوفون بالسبايا والرؤوس الطاهرة من بلد إلى بلد فزهوة النصر التي يفرحون بها ونزوة الكفر التي يتحركون لأجلها دفعتهم إلى نقل الرؤوس والسبايا في البلاد والكن سرعان ما باءوا بغضب من الله ورسوله ولطالما كانوا يرون المعاجز والآيات والبراهين تظهر لهم فيعمد عبيد الله بن زياد إلى ترحيل بنات الوحي والرسالة من الكوفة الى الشام فدعا عبيد الله بن زياد زحر بن قيس الجعفي فأعطاه رأس الأمام الحسين عليه السلام ورؤوس اخوته وأهل بيته وشيعته ودعا بعلي بن الحسين عليه السلام فسار القوم بحرم رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) من الكوفة إلى بلد الشام على محامل بغير وطاء من بلد إلى بلد ومن منزل إلى منزل كما تساق الترك والد يلم وعلي بن الحسين زين العابدين عليه السلام مغلولة يداه إلى عنقه وعياله معه على حالة تقشعر منها الأبدان وكان معهم شمر بن ذي الجوشن ومجفر بن ثعلبه ألعائدي وشبث بن ربعي وعمرو بن الحجاج وجماعة آخرون وأمرهم ابن زياد ان يرفعوا الرؤوس ويشهروها في كل بلد يأتونها فجدوا السير حتى لحقوا بهم في بعض المنازل وحينما تظهر معجزة يشهدها القوم بأنفسهم ولا من متعظ او خاشع لأمر الله دل ذلك على كفر القوم وخروجهم من رحمة الله وهاهو ابن لهيعة يحدث انه رأى رجلا متعلقا بأستار الكعبة يستغيث بربه ثم يقول ولا أراك فاعلا يقول ابن رحيم فأخذته ناحية وقلت : انك مجنون فان الله غفور رحيم ولو كانت ذنوبك عدد القطر لغفرها لك فقال له اعلم كنت ممن سار برأس الإمام الحسين عليه السلام إلى الشام فإذا أمسينا وضعنا الرأس وشربنا حوله وفي ليلة كنت احرسه وأصحابي رقود فرأيت برقا وخلقا طافوا بالرأس ففزعت وأدهشت ولزمت السكون فسمعت بكاء وعويلا وقائلا يقول ( يامحمد إن الله أمرني إن أطيعك فلو أمرتني إن ازلزل بهؤلاء الأرض كما فعلت بقوم لوط فقال له ياجبرائيل أن لي موقفا معهم يوم ألقيامه بين يدي ربي سبحانه وتعالى فصحت يارسول الله الأمان الأمان فقال لي : اذهب فلا غفر الله لك فهل ترى ألان يغفر لي ولو كان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) يعلم به خيرا ويرى انه على توبة نصوح لما طرده ولو كان به خير ورأى هكذا معجزة وجب عليه إن يقتل الذين معه ويعمل لرعاية السبايا ويحفظ الرأس او يخبئه عن يزيد وغيره والكن للنار أهلها وللجنة أهلها وفي بعض المنازل وضعوا الرأس المطهر فلم يشعر القوم الا وقد ظهر قلم حديد من الحائط وكتب بالدم
اتـــــر جــــوا امــة قــــــــــتــــاــــــت حـــــــــســـــــيــــــــنــــــا
شــــــــفــــــــــاعــــــــة جـــــــــدهـ يــــــــوم الحــــــــســــاب
وبموضع أخر من بلاد الله التي أرسل إليها النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم )ونشر الإسلام فيها وكان أهلها يقولون لا اله الا الله محمد رسول الله و ترى رأس ابن بنت محمد يطوف فيها ويوضع على صخرة فتنزل قطرة دم منه تبقى مدة طويلة من الزمان وفي كل سنة وفي اليوم الذي قتل فيه الإمام الحسين ابن علي عليه السلام تفور دما ويأتيها الناس من كل مكان ويقيمون المأتم والعزاء ويكثر حولها البكاء والعويل إلى أيام عبد الملك بن مروان حيث أمر بنقل الحجر فلم يرى له اثر بعد ذلك ولكنهم بنو في محل الحجر قبة سموها ( ألنقطه) وتوالت العمارات على ذلك المسجد وليظهر الله الحق لأوليائه ويهلك أعداءه في الدنيا والاخره فعن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام انه قال ( احفظو فينا ماحفظ العبد الصالح في اليتيمين لأبيهما الصالح وقد ضيعت هذه ألامه حق رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم )بقتل أولاده ) ولن يضيع الله دماء أولاد النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم )حيث قال مخاطبا الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ( ياعلي جعل الله ذرية كل نبي من صلبه وجعل ذريتي منك ياعلي ولأعجب من أمر الله إذ ظهر ليعتبر به أولو النهى فقد رؤي رجل بلا يدين ولا رجلين وهو اعمي يقول ربي نجني من النار فقيل له لم تبق عليك عقوبة وأنت تسال النجاة من النار؟ قال إني كنت في من قاتل الإمام الحسين بن علي عليه السلام في كربلاء فلما قتل رأيت عليه سراويل وتكة حسنة وذلك بعدما سلبه الناس فأردت ان انتزع التكة فرفع يده اليمنى ووضعها على التكة فلم اقدر على رفعها فقطعت يمينة ثم أردت انتزاع التكة فرفع شماله ثم هممت بنزع فلم اقدر على دفعها فقطعت شماله ثم هممت بنوع السراويل فسمعت زلزلة فخفت وتركته فالقي الله علي النوم فنمت بين القتلى فرأيت كان النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم )اقبل ومعه علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فاخذوا برأس الإمام الحسين عليه السلام فقبلته فاطمة وقالت( يابني اقتلوك ؟ قتلهم الله وكانه يقول ذبجني شمر وقطع يدي هذا النائم واشار الي فقالت فاطمه عليها السلام( قطع الله يديك ورجليك واعمى بصرك وأدخلك النار) فانتبهت من نومي وانا لاابصرشيئا ثم سقطت يداي ورجلاي مني فلم يبق دن دعائها الا النار
ولم يتحقق ليزيد بن معاوية وواليه عبيد الله بن زياد وخادمهم عمر بن سعد ماتمنوه من فضيحة إل بيت النبي صلى الله عليه واله والتنكيل بهم اذا طافوا بهم البلاد فهم ارادو الذلة والإيذاء والفضيحة لأهل البيت على أنهم عصاه وسبايا وخوارج والكن الله فضح يزيد وإتباعه لما عرف الناس ان السبايا هم سبايا ال محمد صلى الله عليه واله وسلم
اخيرا تحياتي للجميع واتمن ان ينال على رضاكم ماخطته يداي
من كتابي
مصائب راس سيد شباب اهل الجنه
اختكم
ملاكـ الروح