لندن:
«الشرق الأوسط»
- بعد أن أصبحت حبة الأسبرين رمزا معروفا لحماية القلب من النوبات القلبية للناس المعرضين لخطرها.. جاء دور حبة الباراسيتامول، الدواء الشائع المخفف للأوجاع، إذ أعلن عالم أسترالي أن بمقدوره إعاقة نشاط أحد الإنزيمات الذي يلعب دوره في حدوث أمراض القلب. وقال مايكل ديفيس البروفسور في معهد أبحاث القلب الأسترالي إنه كان يبحث مع زملائه عن مادة تثبط نوعا من الإنزيمات يسمى «مايلوبيرو أكسيدايز»، الذي يعتقد أنه يلعب دورا مهما في حدوث أمراض القلب، وثبت أن الباراسيتامول هو مادة من تلك المواد المثبطة.
وقد برهنت الجرعات العادية من هذا الدواء التي يتناولها الناس لتخفيف أوجاعهم، على قدرتها على تثبيط هذا الإنزيم بشكل فعال. وأضاف ديفيس في حديث نقله الموقع العلمي الإلكتروني لقناة «إيه بي سي» الأسترالية، أن رخص هذا الدواء وتوفره بشكل شائع يجعله عقارا مهمّا لوقاية ملايين الناس من أمراض القلب. إلا أنه أشار إلى ضرورة دراسة أعراض الدواء الجانبية البعيدة المدى، رغم أن كل المعلومات حول استخدامه على نطاق واسع في العالم تشير إلى سلامة تناوله.
من جهته علق تيم ماثيوز، المدير الطبي لصحة الكلى في أستراليا، فأشار إلى وجوب الحذر من تناول الباراسيتامول بكثرة، وضرورة مراقبة مستويات تركيزه في الدم لأنه قد يتسبب في إحداث أضرار في الكبد والكليتين. ويوافقه في ذلك ديفيس، ويؤكد أن التجارب الإكلينيكية التي ستنطلق قد تقدم إجابات شافية حول أمان استخدام الدواء.