وثائق بريطانية: "إسرائيل" تملك أسلحة نووية وهدّدت باستخدامهاآخر تحديث:الخميس ,30/12/2010 أظهرت ملفات سرية نشرت، في الساعات الماضية، أن دبلوماسيين بريطانيين كانوا يخشون أن تستخدم “إسرائيل” أسلحة نووية في حال نشوب حرب أخرى مع الدول العربية المجاورة .
وفي عام 1980 خشي مسؤولون بريطانيون من أن تكون “إسرائيل” مقدمة على دخول نزاع جديد رغم توقيعها معاهدة مع مصر قبل ذلك بعام، حسب ملفات رسمية نشرتها هيئة الأرشيف الوطني البريطاني بعد أن بقيت سرية ل 30 عاماً .
وفي برقية أرسلتها السفارة البريطانية في تل ابيب في الرابع من مايو/أيار جاء فيها أن “الوضع في المنطقة يتدهور ما سيؤدي الى تزايد مشاعر “إسرائيل” الخطرة بالعزلة والتحدي” . وأضافت البرقية أنه “إذا شعر “الإسرائيليون” أنه سيتم تدميرهم، فإنهم سيقاتلون، وسيكونون على استعداد لاستخدام أسلحتهم النووية . ولأنهم لن يتمكنوا من الاستمرار في حرب طويلة، فإن عليهم أن يستخدموها مبكراً” . ولم تؤكد او تنفي “إسرائيل” أنباء بأنها أنتجت رؤوساً حربية نووية .
وتظهر الملفات كذلك كيف أن رئيسة الوزراء في ذلك الوقت مارغريت تاتشر التي تولت منصبها قبل ذلك بعام، وجدت أن الدبلوماسية في الشرق الاوسط مرهقة . وقالت للرئيس الفرنسي في ذلك الوقت فاليري جيسكار ديستان إنها “لم تواجه رجلاً أصعب من حيث التعامل معه” من رئيس الوزراء “الإسرائيلي” في ذلك الوقت مناحم بيغن . كما أنها حاولت أن تخبر بيغن أن سياساته بشأن بناء المستوطنات في الضفة الغربية “غير واقعية” . وقالت لديستان إنه رد عليها زاعماً أن الضفة كانت يهودية منذ العهود القديمة وأنها يجب أن تكون كذلك اليوم .
كما أن تاتشر لم تعجبها محاولات وزارة الخارجية إقناعها بأن منظمة التحرير الفلسطينية يجب ألا ينظر إليها على أنها “محض منظمة ارهابية”، ولكن باعتبارها كذلك حركة سياسية . وكتبت في إحدى الصفحات أن “هذا التحليل غير مقنع، ومليء بالتناقضات” . (أ .ف .ب)