موضوع جميل وجدير بالمناقشة يا ام فيصل
يقول مأمون الشناوي في اغنية نجوم الليل للراحل فريد الاطرش :
داريت الدمع والشكوى عن الدنيا اللي ما تسوى
ومين قال الحياه حلوة وفيها زي دي قسوة

الحياة هي بطبيعتها تجارب تتراكم بحكم العمر وتقدمه وكل ما يتقدم الانسان بعمره تنمو تجاربه وتقربه اكثر الى ان الحياة ماهي الا موقف او محطة انتظار لما بعد الحياة والذي هو بموجب ما يؤمن به هذا الانسان .
الانسان وهو طفل لايعي ماهي الحياة ولكن مع بداية الوعي يبدأ برسم مستقبل زاهي ويجاهد في سبيل الوصول الى ما يرسمه في خياله ان لم نقل احلامه ومع الصعوبات التي يواجهها يجد نفسه عاجزا عن تحقيق كل ما يصبو اليه فيبدأ يغير طريقة نفكيره ويرى ان واجب سيقتصر على تلبية طموح اولاده ومساعدتهم ليستندوا على انفسهم وبعد ذلك يبقى يقضي ايامه منتظرا في المحطة التي تقوده الى نهايته الحتمية .
في الغرب الافكار تختلف نوعا ما لذلك اغلب الكبار في السن لايستسلمون بل نراهم يعيشون حياتهم فتراهم يسافرون اغلب البلدان للتطلع على حياة الاخرين كنوع من التغيير وايضا التعلم من خلال هذا الاطلاع وهناك برامج وزيارات خاصة تتناسب واعمار هؤلاء الناس ولكن بالنسبة لنا وبسبب عاطفيتنا لا نقوم بمثل هذه الاعمال بل نحاول ان نوفر المال الذي نريد ان نصرفه لابنائنا واحفادنا معتقدين بانهم اولى به من ان نصرفه على سفراتنا وخاصة نحن عجائز فبماذا يفيدنا السفر ؟
هذا هو معتقدانا .