نجلاء السنين \ وطني
ركائب الإيمان في الوجدان ثورة
من تراب سلبوه في زحام العاديات
وطني حبي وأهلي ورجائي ليس عثرة
إنه الحب الكبير من الأزلْ
أنطوي بين ذراعيه الحنونة
أشتكي شوقي إليه أنا أبكيه
وتبكيني عيونه
تسلبني رياح عشقي
بين حزن وانشراح
بين قلب هدّ أركاني
ذهب العمر وولى دون نواح
يغمز الشيب برأسي بين أحضان حبيبي
وأنا أغني بألحان الليالي الغابرات
سألتني
أنا أمخر في عباب التائهات
هل أنا ظل رهين ؟
لا بل أنا ذاك الحزين
وجروحي وطن وشراع وسفينة
أنا في تربي متيّم باع عمره
وسقى الشوق سنينه
حلما وطني يا درة في تاج الشرفاء
يا سقيما ورهينة
أحرقوا الآمال في صدري
ولم يبقى به غير ذكرى
هدّمتها الذاريات وشموس مغبرات
وليالٍ مظلماات
وطني يا رشيد التائهين
أنت ريحان أمجادي ونجلاء السنين
خذ يدي ودعنا يا رفيقي
من أيادي العابثين
محمد شرف الشريف المدلي
عمدة التوبي السابق القطيف
المملكة العربية السعودية