ياااااااااااااه ياأم فيصل
كم أتمنى أن أقف عند محطات قديمة في حياتي
لبساطتها وصدق المشاعر في تلكم اللحظات
ولكن هيهات أن يعود الزمن للوراء قليلا
أنا أتذكر عبارة قالتها أمي غفر الله لها عندما رأتني عابسة
وأتذمّر من الحياة وأنا صغيرة قالت : أيش شفتِ من الحياة ؟
هذه اللحظة ستبكين عليها كثيرا أن لم تغتنميها بالفرح
سيأتي يوم وتقولين ياليت ذلك الوقت يعود
لأن الذي سيأتي سيكون أمرّ
بالفعل كلّ شيٍ تغيّر إبتداءً من القلوب التي تكدّس عليها غبار الحسد
والحقد إنتهاء ً بفقدان الأواصر الإجتماعية
فرغم توفر الخيرات إلاّ البركة تكاد تكون ممحوقة
ولكن رغم بساطة الحياة قديما وقلّة الخيرات إلا الناس مع بعضهم متكاتفون
كل شيءٍ في هذا الوقت رغم توفّره وفي متناول اليد ولكن يفتقد نكهته
يكاد يخلو من الروح
كم أكره تلك الحضارة والتطور الذي يأتي بنتائج سلبية
كم أكره تلك الوسائل الحديثة التي جمّدت الحياة
وغيّرت الأنفس
لاأعلم ربما العيب فينا لم نحسن التأقلم والتعامل مع الأشياء مع
الاحتفاظ بروحها الجميلة
أقسم بالله أكره حياة المدينة مزعجة وصاخبة
جميلةٌ هي المدن الصغيرة ربما لازالوا يحتفظون بتلك العادات
أتعلمين بات الجار لايعلم من يكون جاره ولايعرفه
فكيف به يطلب منه طلب كهذا
عن نفسي أتمنى تعود الحياة لسابق عهدها ببساطتها
وصفاء قلوب البشر بها
وتكاتف الناس آجمعين
شكلي أفكّر بالمدينة الفاضلة التي نادى بها أفلاطون
ولكن سأختار من أثق بنقائهم وصفاء قلوبهم
حتى أكون مطمئنة القلب
.,.
شكرا لكِ من الأعماق
لكِ تحية تقدير واحترام
العنود



رد مع اقتباس

