ويكيليكس وفظح الساسة العراقيين
ويكيليكس على خطورته هو الخطوة الأولى لإذابة جبل الجليد الفضائحي لمن وثق بالسياسة الأمريكية لعقود طويلة، وستظهر لاحقا اخطر وافضع من هذه التسريبات لتكشف للعالم زيف وتجبر وعدوانية السياسة الأمريكية مع حلفائها ،والهدف هو تسيد العالم والتفرد به وبمصيره عن طريق الإرهاب بشتى أنواعه وأغراضه السياسية والعسكرية والاقتصادية،إنها سياسة الفوضى الخلاقة الأمريكية التي تمارسها أمريكا في العالم ،وتدفع الآلاف من جنودها ضحايا لعبثها وحروبها الصبيانية الوحشية،من اجل ضمان مصالحها الإستراتيجية وامن إسرائيل والنفط،وتركيع من يقف ضد هذه الأهداف الشريرة،فوثائق ويكيليكس فرصة أمريكا لترهيب العالم كله ،وقد دفعت بجوليان اسانج ليكون كبش الفداء في عرض هذه الوثائق والفضائح التي خرجت من دهاليز الاستخبارات الأمريكية والبنتاغون بموافقتها ودعمها ،فجميع المعلومات تؤكد أن هذه التسريبات كان وراؤها جهات في إدارة اوباما،ولكن هل ما عرض من وثائق وبرقيات ومعلومات إجرامية وفضائحية وطرائف يصب في صالح أمريكا ويسيء للاخرين الذين وردت أسماؤهم ،قطعا أن هناك من الإساءة لأمريكا وكشف سياستها الرعناء وتعريتها أمام العالم الشيء الكثير في هذه الوثائق،جراء ما تقوم به من أعمال إرهابية وإجرامية للشعوب كما في العراق وأفغانستان،لإخضاع العالم وتركيعه أمام سياستها وقوتها العسكرية،الم يقل المجرم بوش(من ليس معنا فهو ضدنا وان هذا القرن سيكون أمريكيا بامتياز) ولكن زلزال ويكيليكس وما أحدثه من مفاجآت هزت العالم وحكوماته ورؤساءه ،فأن ردود فعل الشارع كان باردا تجاه أمريكا بل وغير مبال لها ، لسبب بسيط لان الشارع السياسي والعام يعرف ويدرك تماما ما تخطط له إدارات أمريكا عبر عقود طويلة ،وتعرف سياستها الإجرامية ومخططاتها الإرهابية تجاه شعوب العالمـ، والتي أوصلتها إلى الانهيار في السمعة والانحدار الأخلاقي الوضيع(سجن أبو غريب نموذجا صارخا)،مما افقد ثقة العالم بها وبسياستها هذه، إن عرض وثائق ويكيليكس في هذا الوقت بالذات لم يكن وليد الصدفة أبدا ولم يكن في صالح أمريكا كما أرادت هي أن يكون ،وإنما لكي يصحو العالم والذين يسيرون في مؤخرة أمريكا ويثقون بها ممن ظهرت أسماؤهم في الوثائق فعليهم أن يعيدوا النظر في علاقاتهم ومصالحهم ،لان أمريكا ليس لديها أصدقاء دائمون بل مصالح دائمة....فليتعظ الآخرون، وان يصححوا المسار قبل فوات الأوان...لان مصيرهم المحتوم في قبضة أمريكا...وأمريكا وحدها لاتستطيع أن تعمل شيء وحدهل لولا العملاء من العراقيين السياسين الذين قدموا كل أنواع العمالة وعلى أتم وجه الى أمريكا التي فعلت مافعلت في العراق من قتل ونهب وسفك للدماء البريئة وتهجير للشرفاء وغيرها كثير من الامور فعلتها أميركا وأذنابها في عراق ألجراحات فلماذا ياسياسين ألعراق ل هذه ألاعمال الشنيعة ألتي عملتموها بشعبكم الذي هومن اجلسكم على هذا الكرسي المشؤم الذين تسلطتم به على رؤس العراقيين والفقراء فألى من ينظر العراقيين اذا ساسته باعت كل شيء في هذه البلاد وحتى شرفكم ووطنكم بعتموه الى امريكا وأيران فقد أصبحتم لاتملكون شيء أيها الأساسة في عراق الجراحات وغدا لناظره قريب