صوتك يحطّم حكمة الأوصال

[حسن هادي العراقي]

صوتك يحطّم حكمة الأوصال

يخرجني من كهوف
غفلت عنها الجبال
سكنها تاريخ مبتل
بالدموع .. بالدماء
مشاعر ملساء
.
تفتن العيون
بذبذبات نور
هاربة من ظل الشجر
تتراقص و النسائم
بقصص القدر و الهزائم
و آمال
باليأس تتكسر
تكبر الخرافة مع صوتك
و تقودني للألم الأكبر
رغبات عمياء
.
تتوه مشاعري و أتوه
أتلون لوحة صاخبة
انفصام لا ينتهي للوجوه
أصبح ليلا
لا يضيء الا بأشعارك
يمينا
لا يملكه سوى رضاك
أبدّل أقنعتي في حين انتظارك
أحرقها .. أبعثها
لأنال في القلب هواك
حبّ امتلاك
.
أكبر , أزهر , أتحوّل
كوكبة عشق
تتلاعب بأسهم من نار
فأبدو أجمل
كطفلة سحرية

تثير جنونك , تنسيك فنونك
تسلبك حتى الهواء
حين تظنّ أنها قد تخونك
دائرة شوق
.
همّك الأوحد أن ألقاك
و تحيا في حبّي مرة
أهكذا تريدني أن أكون
تجربة نهايتها مُرّة
قلب مسكون
.
صوتك .. همسك .. بوحك
يرسمني
يعزفني بأروع كلمات
يسرق من قلبي
آلاف الضحكات
كلمات قاتلة
.
تصيبني بخلل في كل الحوّاس
كفّي تكتم شفتيّ
و عيوني تتكلم
خطواتي تسبق قدمي
الى عرسٍ و نصيبيَ مؤلم
أغرب إحساس
.
أنا ورق
أنا قبضة يد
خضراء حمراء البعد
في الكتب أحيا كالدم
شرايينا تنمو في العمق
و نداء من نبض القلب
لا تخرجني من كهفيَ المظلم

بقلمي
ورد

همك الاوحد ان تبقى شامخا

متمرد
وثائر
ترفضين ان يقتص منك سيف العشق
تهرب نحو القمة

تكابر
ترفض ان تحيا باحزانك وافراحك
تتمادى تغيير تاريخ ميلادي
تجعلني
اطوف حول مزارك بلا جدوى

اتسابق معك ومن اجلك
اتشبث باطراف حرير ردائك

وانتي همك الاوحد ان تبقي شامخا

اختي ورد

تجيدين تحريك المفردات بطريقة فلسفية
الورق
الصوت
الهم
الجنون
تجيدين التنقل ما بين الصور النثرية بكل سلسة
تعتمدين على خياك الفطري الخصب
بوركتي
من كل قلبي احييك
واتمنا
ان يتمخض قلمك لمولود جديد يطرب عيوننا
احببت فقط ان ادون اعترفي بابداعك