تضم محافظة الأنبار العديد من المناطق والقرى النائية التي تندر فيها الخدمات العامة مثل الرعاية الصحية أكثر من ندرة الماء في صحاريها المترامية الأطراف. لكن احد من رجال الأعمال العراقيين قرر أن يكون له دور في منطقة نادرا ما يزور سكان القرى فيها المدن طلبا للعلاج في المستشفيات.
يتجول الشيخ خالد فرج المحمدي بسيارته في مواقع نائية في أكبر المحافظات العراقية بصحبة طبيبين وسيارة إسعاف مليئة بالأدوية في عيادة متنقلة وتزور العيادة قرية مختلفة كل أسبوع تنصب فيها خيمة لاستقبال المرضى وفحصهم وتقديم العلاج الأساسي لهم بالمجان.
وقال الشيخ خالد المحمدي "أقوم بمسح المنطقة قبل خروجي بيوم أو يومين حيث أذهب إلى المنطقة لكي اتبين المناطق المستحقة جداً. مثلاً التي لا يوجدفيها مركز صحي او العناية الصحية. فتكون هذه المنطقة المرشحة الأولى لغرض اقامة المستشفى فيها."
شهدت الأنبار خلال السنوات السابقة بعضا من أسوأ أعمال العنف في العراق وكانت مدن القائم والرمادي وحديثة والفلوجة تخضع لسيطرة متشددين من تنظيم القاعدة وحلفائهم وتعرض الشيخ خالد المحمدي وابنه للخطف عام 2006 لكنه نجح في الهرب بالقفز من سيارة مسرعة وأصيب بجروح خطيرة.
وقال الشيخ خالد إن تجربته أوحت إليه بفكرة العيادة المتنقلة من أجل مساعدة المحرومين من الخدمات الطبية في المناطق الريفية النائية.
وتغيرت الأحوال في الأنبار عام 2007 منذ ان بدات العشائر المحلية بمحاربة تنظيم القاعدة استعادت السيطرة على مدن وقرى المحافظة وذكر الشيخ خالد أنه يعمل باستمرار على تحسين الخدمات التي تقدمها عيادته المتنقلة من أجل تقديم رعاية صحية أفضل لسكان قرى الأنبار.
نرجوا من الحكومة ان تلتفت الى مثل هذه المبادرات السامية التي يقوم بها العراقيين النشامى و ان تساعدهم لتطوير الخدمات التي ممكن ان يساعدوا بها المواطن العراقي و نتمنى ان تستمر الحكومة بمساعيها من اجل تحسين الوضع الصحي و الاقتصادي لكافة ابناء العراق و ان تعمل بجد تعويض المواطنين العراقين من الظلم و الحرمان الذي عانوه لسنين طويلة.
ان مبادرة الشيخ خالد لهي اكبر دليل على استمرار وجود روح الخير و المحبة بين العراقيين و ان العراق كان ولا يزال منزلا للمحبة و الاخوة و التراحم و ان شاء الله سوف نكون دائما اخوة و نبني وطننا و نداوي جراحنا.