قال مسؤولون في الشرطة ان مبعوث الامم المتحدة في العراق آد ميلكيرت نجا من محاولة اغتيال دون ان يصاب باذى جراء انفجار عبوة ناسفة يوم الثلاثاء استهدفت رتلا من سيارات الامم المتحدة وشرطة النجف.
وقالت المتحدثة باسم الامم المتحدة رندا جمال لوكالة فرانس برس"السيد ميلكرت على ما يرام".
وقالت جمال "كان الدبلوماسي الهولندي قد اجتمع مع آية الله العظمى السيد علي السيستاني ، رجل الدين الشيعي الأعلى درجة في العراق ، وكان في طريقه إلى مطار النجف عائدا من الزيارة عندما انفجرت العبوة."
وقال آد ميلكرت "كان هناك هجوم على الرتل في طريق عودتنا إلى مطار النجف" لكنه لم يستطع تأكيد ما اذا كان الانفجار ادى الى مقتل او جرح اي شخص.
دعا ميلكيرت ، الذي عين في المنصب في يوليو 2009 ، الهجوم بأنه "رهيب" لكنه امتنع عن التكهن عندما سئل عما اذا كان قد تم استهدافه شخصيا.

مما لاشك فيه ان عصائب أهل الحق أوكتائب حزب الله وراء محاولة اغتيال مبعوث الأمم المتحدة الفاشلة.
قد يتساءل المرء عن الاساس الذي اعتمدته في استنتاجي هذا! والجواب كالآتي:
1. ببساطة أستطيع القول أن ما بين 99-100 ٪ من سكان النجف هم شيعة. وبالتالي فالقاعدة لا تستطيع العمل في المناطق ذات الغالبية الشيعية.
2. مدينة الكوفة هي معقل جيش المهدي, وعصائب اهل الحق وكتائب حزب الله هما مجموعتان ارهابيتان تفرعتا من جيش المهدي وهما تنشطان في جنوب العراق, والفرات الاوسط, والى مدى أقل في وسط العراق (بغداد على وجه الخصوص) ، في حين أن القاعدة والمجموعات الارهابية المنضوية تحت لوائها تنشط في وسط وغرب العراق.
3. العصائب والكتائب الارهابيتان اعلنتا مرارا مسؤوليتهما عن الهجمات التي وقعت في المحافظات الجنوبية والفرات الاوسط.
ولذلك فلانحتاج عبقري لمعرفة هوية المجاميع الارهابية التي استهدفت مبعوث الامم المتحدة عندما كان في النجف الاشرف.

لماذا تريد ايران قتل مبعوث الامم المتحدة؟

1. ايران ومنذ نهاية الانتخابات في آذار الماضي تحاول التأثير في عملية تشكيل الحكومة العراقية الجديدة. الحمد لله فشلت ايران في توحيد حلفائها لقيادة الحكومة الجديدة بسبب تضارب مصالحهم الشخصية.
2. الحكومة الايرانية نجحت في الضغط على الحكومة العراقية لاطلاق سراح السجناء من عناصر جيش المهدي والمجاميع المنشقة عنه وهي (اي الحكومة الايرانية) على وشك النجاح في دمج الصدريين بالعملية السياسية لا بل اوشكت على النجاح في اعطائهم مناصب امنية خطيرة يمكنها تدمير كل ماتم تحقيقه في السنوات السبع الاخيرة.
3. من خلال استهداف المسؤولين الدوليين باستعمال عملائها, فان إيران تحاول يائسة ايصال رسالة تهديد إلى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتوقف عن مساعدتنا في الخروج من النفق وتشكيل حكومة تمثيلية تدعم الديمقراطية ، وتحمي السيادة العراقية (وهذا حسب اعتقادي كان فحوى الرسالة التي حملها آد ميلكرت الى السيد السيستاني). بالتأكيد فان نجاح هذه المهمة سوف يؤدي الى تعطيل الجهود الايرانية وبالتالي تقليص النفوذ الايراني المتزايد والضار بوحدة ومصلحة العراق.

الحكومة الإيرانية منذ اليوم الأول من تولي الملالي للسلطة في ايران ، بدأت تروج وتنشر ايديولوجيتها الاسلامية الشيعية المتشددة (ولاية الفقيه) في الشرق الأوسط تحت شعار "تصدير الثورة".
لتحقيق هذا الهدف أسست وساعدت ودربت ومولت العديد من الجماعات الارهابية في منطقة الشرق الأوسط بضمنها عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله العراقي.
وايران تعتقد ان الفرصة لها الآن مواتية (خصوصا وان الجيش الامريكي سينسحب نهائيا من العراق نهاية عام 2011) لتصدير "ثورتها" الى العراق وتحويل الديمقراطية العراقية الوليدة تدريجيا الى جمهورية اسلامية ولاية-فقيهيه

على كل مواطن عراقي شريف واجب وطني واخلاقي بالتدخل وتقديم كلما يستطيع تقديمه من مساعدة لردع التدخلات الايرانية المستمرة في شؤوننا ومحاولة التاثير على العملية السياسية الديمقراطية في بلدنا. والتنديد بنشاطات الكتائب والعصائب الارهابيتان والعميلتان لايران وتبليغ اجهزة الامن العراقية عن كل النشاطات الاجرامية التي تقومان بها هو أقل مايمكن ان يقدمه المواطن لوطنه.