الأخت العزيزة أحلام
لقد تعرضتِ إلى موضوع مهم جدا وحساس وله التأثير الكبير على المجتمع وخاصة لمن يدرك
ويفهم معنى التواصل ومدى تأثيره في العلاقات الانسانيه
فالله سبحانه وتعالى خلق الأنسان اجتماعي الطبع محب للتواصل مع الآخرين وكما بين رسول
الله (ص) في الكثير من أحاديثه الشريفة
فعندما تشتد قسوة الحياة، ويطبق شظف العيش على أعناق الناس تضيع القيم، وتنقلب المفاهيم، ويفلت العيار
من الكبير والصغير تتجلى حاجة الإنسان إلى التواصل مع الآخرين يحتاج إلى نصح وإرشاد
من أب أو ا خ أو صديق وعندما تأتي مناسبة مفرحة له يحتاج من المقربين التهنئة ومشاركته
أفراحه وعندما يلم فيه خطب حزين يحتاج إلى من يواسيه ويشاركه أحزانه
ولكن يبقى السؤال ما الذي حصل للأنسان حتى يبقى متقوقع في دائرة مغلقه معزولة ولماذا
لانجد اليوم هذا التواصل الذي كنا نعرفه او نسمع به من خلال آبائنا واجدادنا
اكيد هناك اسباب كثيرة ادة الى ضعف التواصل الأجتماعي ومن اهم هذه الاسباب غياب الإيمان وضعف التقوى في القلوب، والبعد عن تعاليم الدين وكذلك قلة الفهم في الحياة واعتبارها مجموعة من
التكتلات التي تربطها مصالح دنيويه مشتركه لذلك ستكون مثل هذه العلاقات آنيه تزول وتندثر
بمجرد انتهاء المصالح
ولتحقيق التواصل الاجتماعي لا بد من ترك الأنانية والتمركز حول الذات؛ والوصول إلى التعاون؛ لأنه المعنى الحضاري الأسمى لتجديد التواصل والأهم من ذلك هو صفاء النيه والتجاوز عن الأساءة وكما
قال رسول الله (ص) ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قُطِعَت رحمه وصلها