قبل سقوط النظامالصدامي في العراق كان الشعب العراقي يمر بأستمرار بدوامات لا نهاية لها من الازماتبدأ من الحصار وانتهاءً بالخوف والرعب الذي نشره في صفوف المجتمع بسبب ممارساتهالقمعية وبعد احتلال العراق وسقوط نظام البعث استبشر العراقيون خيراً خاصة وانالقادمين لحكم العراق جاؤا معهم بأطنان من الوعود من توفير الكهرباء والماء (وهيكانت موجودة) ومن خدمات وحصة متكونة من خمسين مادة ومشاريع وووو .
واذا بتلك الوعود قدتبخرت بمرور الايام وسقطت الاقنعة عن وجوه اولئك الذين تبين فيما بعد انهم ليسو سوىحفنة خونة وعملاء للشرق والغرب جاؤا بعد ان وقعّوا على ورقة بيضاء لتنفيذ كل مايطلبمنهم مقابل اعطائهم الفرصة لنهب وسلب كل ماهو متاح امامهم من ثروات العراق بأسمالديمقراطية .
والمصيبة انهم لميكتفوا بذلك بل عمدوا الى تجنيد كل من لديه الاستعداد للعمالة فكان هناك من يطلقالشعارات الزائفة في المقاومة والوطنية والمبادئ واول من باع تلك القيم هو( مقتدىالصدر) بعد ان تكبد اتباعه الاف الضحايا والمعتقلين على يد الاحتلال واعوانه واذابه يبيع كل هؤلاء بابخس الاثمان لا لشيء سوى لارضاء اسياده في ايران وتنفيذاًلاجندات امريكا واسرائيل من حيث يشعر او لا يشعر .
لقد بات واضحاً لناجيداً بان مقتدى الصدر لا يمثلنا نحن الصدريين ولا نعترف به بعد الان بعد ان خانناوباعنا الى المحتل والى اذنابه الخونه .
وقد ذكرنا كثيرأ بانهذا الشخص هو من الحماقة بدرجة لا توصف ولكن المصيبة ليست فيه بل فيمن يتبعه هووامثاله من الرموز الزائفة التي شبع العراقيون منهم ظلماً وقهراً ولا يزالونيتشدقون بهم فالعجب كل العجب من هكذا قوم تحترمهم فيحتقرونك وتحتقرهم فيحترمونكوالظاهر ان هؤلاء الساسة والقادة الجدد في العراق تعلموا الدرس جيداً من قدوتهماللعين (صدام) فصاروا يطبقون اغلب سياسته ومنها واهمها هي سياسة (جوّع كلبك يتبعك) وللاسف الظاهر ان هناك الكثير من فئات المجتمع صاروا هكذا يلهثون وراء من يذلهمويذيقهم السم الزعاف ويشبعهم اهانات ويتبجح بالعمالة والخيانة وهم لا زالوا يصرونعلى الانصياع اليه كالبهائم ولا ادري متى تاتي الصفعة المناسبة لهكذا بشر لكي يصحوامن غفلته وعلم انه كان مغفلاً وان الطريق الذي سار فيه هو الى الجحيم وليس الىالنعيم .