مآذن تصدح بالآذان وقرآن يتلى ويحفظ في المساجد
لا تختلف أجواء شهر رمضان في الهند، وتحديدا في مومباي عن بقية بلدان العالم الإسلامي، خصوصا وأن الإسلام ينير فيها منذ قرون، حيث يحفظ ويتلى القرآن في المساجد وأماكن العمل.
وتجد هناك ''الزلابية'' و''اللبن'' وكل ما يمكن للصائم أن يفطر عليه.
انتهزت ''الخبر'' تواجدها في الهند في إطار فعاليات المعرض الدولي للأحجار الكريمة والمجوهرات الذي تحتضنه العاصمة التجارية مومباي، لتبحث عن المسلمين في واحدة من المدن التي تحصي مئات الديانات.
في بداية المهمة التقينا بأحد المسلمين وهو ''شكيل'' البالغ من العمر 26 سنة، كان يضع المصحف الشريف فوق مكتب المحل الذي يشتغل فيه وهو المختص في بيع القماش.
نسأل ''شكيل'' عن عاداته في رمضان، فيخبرنا بأنه يكثـر من قراءة القرآن، حيث يقول ''أنتهز فرصة غياب الزبائن من أجل تلاوة القرآن الذي أعتاد على ختمه كل رمضان''. ولأنه لا يجيد الحديث باللغة الإنجليزية، فقد طلب منا أن نتوجه إلى المسجد الذي يبعد عن محله بحوالي 200 متر.
وفي طريقنا إلى هناك بدأنا نلحظ من يرتدين الحجاب ومن يرتدون القميص.
وعلى بعد بضع خطوات شدنا ذلك الديكور الذي يزين محيط المسجد، حيث كانت الشارات الخضراء وزربية معلقة للإشارة إلى المبنى مسجد.
تزامن موعد وصولنا مع الحادية عشر صباحا وهناك تحدثنا مع الحارس، الذي طلب منا العودة وقت صلاة الظهر، الذي يكون في حدود الواحدة والنصف، حيث يكون الإمام حاضرا.
عدنا في الوقت المحدد، وهناك أوضح الإمام محمد يونس إمام مسجد فالوكة في منطقة سانتا كروز، بأن ''أجواء رمضان حاضرة خصوصا وأن الإسلام هو الديانة التي تحتل المرتبة الثانية في الهند، حيث تحصي 138 مليون مسلم، وتمثل حوالي 11 بالمائة من سكان الهند''. وأضاف المتحدث بأن ''الإفطار يكون في ما يشبه الموائد الجماعية، حيث يتم إحضار بعض المأكولات من اللبن والعصير والزلابية، وبعض الأطباق، ثم يتجه كل المسلمين إلى منازلهم بعد أداء صلاة المغرب''.
وكما في كل البلدان الإسلامية، تؤدى صلاة العشاء التي تتبعها التراويح في جو روحاني مهيب، وعلى عكس بقية البلدان التي تحظر المآذن، فإن الهند تسمح بمكبرات الصوت الخاصة بالأذان، ويمكن لأي كان أن يفطر على صوت الأذان الذي يسمع عن بعد.
وما يميز رمضان في الهند، هو نشر مواقيت الإفطار على شبكة الأنترنيت، وكذا طباعاتها على شكل مطويات تمنح للمسلمين، ويطلق سكان الهند على الزلابية، ''زلابي'' وهي التي تكون بلون ذهبي. وفي مسجد مومباي التقينا بكل من محمد سعاد البالغ من العمر 15 سنة، وهو الذي يحفظ القرآن، كما يتم تعليم القرآن للأطفال بعد وقت الدراسة، في المسجد الذي يتكون من طابقين، وتم بناؤه بطريقة معمارية مميزة.**منقول**