لكي لا تموت الذاكرة
و لا ننسى أننا كلنا في الألم
إنسان واحد
...
ورد في ذاكرة الحرب
...
حملوني من قلب الحلم
ليرموني في بطن الأرض
طفلة
أتكوّن في ذاكرتي
و الدماء
...
سمعت لهث القنابل
لملاقاتي
و دهشة الأرواح
متى رحيلها
صرَخْت
بكَيْت
أرعبني مصير لم أفهمه
وقعت في حضن أمي
أرتجف
و هي تواسيني
.
أقبلت علينا تلك الجارة
و صاحت في وجهي
أيتها الطفلة العنيدة
و لما أنت باكية
أمسكت يد أمي
سيسوؤها الدلال
دعيها
فلتواجه الخوف
ستعتاده كما الآخرين
و هي لن تكون أفضل من سواها
من لا تشمّ رائحة الدماء و تبتسم
لن تجد من يهواها
.
يتبع
بقلمي
ورد