بيروت حمائم السلام
_ السقطة الأولى _
توبخه تلك المتشبثة بأجزائه
تمطره بوابل من نظرات
تسحق بقايا آدميته
تتبختر بفتنة الضياء وكأن لا ضياء سوى
ذلك الجحيم المتسرب
من زواياها المتجمرة من الحريق
============
حواء تسرح شعرها
مشطها يغرق في بحر من بكاء
وإلى كم يزيد تحت خصرها
الرقراق اصبعين
أو مدى سنين من عتاب
أو كما حمائم بيروت
تفقس مدائن من طيور وتراب
حواء صمتها
كما الوجوه القابلة للانتشاء
صريخها
يمطر نرجسا وياسمينا
وجنات من زهور
أو كما المساء يتراجع في انكسار
وكم من نساء هناك
وكم من مساء
وإلى كم شتاء سيبتلعها الحياء
بيروت يكاد لونها يزحف إليَّ
تمطرها السماء قلائد من جمان
بيروت منذ ألف ليلة
والشتاء لم يعد صالحا للنساء
ومنذ ألف عام
وأنت تشتهين الانتظار
وإلى الف عام
أشتهيك دونما ملل أو ينقضي النهار
أوَ أحدثك عن الملك النشوان يا مدينة مريم
وداره التي يسكنها القفار
أوعن السعال الذي ينخر صدري في اشتعال
_ الضحكة الأخيرة _
قص لنا حكاية
صفق الجميع إلاّ هي
ظلت تسترق السمع لنحيب حنجرته
التي تشخر من فرط سحب الدخان المتراكم على صدره
صرخ بصوت عال
ويحكم أميركم أنا
ضحكنا جميعا
إلاّ هي بكت عليه كثيرا
لانها توحدت معه فأعلنت الحداد
حسن الشيخ ناصر
رد مع اقتباس