ترمي ايران بكل ثقلها هذه الأيام للتاثير على تشكيل حكومة عراقية موالية لها او ضعيفة على اقل تقدير كي لاتكون قادرة على ردع تدخلات ايران المستمرة بالشؤون العراقية.
وكانت الحكومة الايرانية احد اهم العوامل وراء تاخير تشكيل الحكومة العراقية الجديدة لانها تريد فرض ازلامها كي تؤثر على القرار السياسي العراقي.
لقد أغاض ايران تقارب كتلة العراقية بقيادة رئيس الوزراء العراقي الاسبق أياد علاوي والتي جاءت بالمركز الأول وحصلت على 91 مقعدا مع دولة القانون بقيادة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي التي جاءت ثانيا و حصلت على 89 مقعدا في الانتخابات البرلمانية .
لان تحالف المالكي الاسلامي الذي يعارض مبدا ولاية الفقية الايراني وعلاوي العلماني القومي يمكن ان يقضي على آمال ايران في التاثير على القرار السياسي العراقي. وهذا مادفع ايران لان توعز لعناصرها في العراق بقصف المنطقة الخضراء في رسالة غضب يراد منها تهديد السياسيين العراقيين وتخويفهم من اتخاذ اي خطوة يمكن ان تتقاطع مع المشروع الايراني الارهابي في المنطقة.
يجب ان يتحد العراقيون سنة وشيعة عربا وكرد ضد التدخل الايراني الدائم بشؤوننا الداخلية وضد القصف الايراني المباشر لقرانا الحدودية والتفجيرات والاغتيالات وتهريب المخدرات الينا عن طريق عملائها من العصابات المسلحة العراقية التي ومنذ اليوم الاول قدمت لها ايران المأوى والدعم اللوجستي والمالي والفني كي تعرقل قيام نظام ديمقراطي في العراق يتعارض بشكل حاد مع سياسة "تصدير الثورة" الايرانية .