وصلت الى مطار بغداد الاسبوع الماضي المتهمة الرئيسية بقضية اختلاس مايقارب الـ 13 مليار دينار عراقي من امانة بغداد, زينة سعود التميمي, وعدد من أفراد عائلتها على متن طائرة قادمة من العاصمة اللبنانية بيروت، حيث صدر قرار رئاسي لبناني بتسليمها الى العراق بعد تنسيق ومفاوضات دبلوماسية استمرت لشهور اشترك فيها الإنتربول الدولي وأشرفت عليها هيئة النزاهة العراقية. وزينة محاسبة بسيطة تحمل شهادة بكلوريوس في العلوم الإقتصادية, عملت في أمانة بغداد منذ 1997, وقامت منذ شباط 2008، بأختلاس 12 مليارا و583 مليون دينار عراقي عن ظريق تزوير صكوك وأوراق وأستلام الاموال من المصرف العقاري, فرع أمانة بغداد. امانة بغداد وبالتنسيق مع الجهات القضائية تمكنت من وضع اليد على 95% من المبالغ المختلسة, كما تم احتجاز 23 متهماً 7 منهم من أفراد عائلتها، و9 منهم من موظفي المصرف العقاري، والبقية من موظفي أمانة بغداد.
القاضي رحيم العكيلي، رئيس هيئة النزاهة قال إن الهيئة تسلمت رسمياً من السلطات اللبنانية، المتهمة زينة بالإضافة إلى والدتها وأحد أشقائها وشقيقتها وصهرها، مشيراً إلى أن دائرته سبق أن أرسلت فريقاً قضائيا يعمل في قسم القضايا الخاصة في دائرة النزاهة الذي أشرف بشكل مباشر على التحقيق بالقضية منذ يوم كشفها ومتابعة تحركاتها وصولاً إلى بيروت حيث ألقي القبض عليها في مطار رفيق الحريري.
اوجة التهنئة الى السيد امين العاصمة والقاضي رحيم العكيلي وكل الذين شاركوا بالكشف عن عملية الاختلاس واسترداد الاموال. اود ان اشكرهم على واخلاصهم في عملهم واتمنى ان يكونوا مثالاً للمخلصين من ابناء هذا الشعب الذى ابتلى ببلاء الفساد المالى والادارى. واد ان اعبر عن شكري وامتناني للشقيقة لبنان حكومة وشعباً على هذا التعاون الامني, واتمنى من الدول العربية الاخرى التعاون معنا كما فعل الاشقاء في لبنان لايقاف نزيف الدم العراقي اوالقضاء على السراق والمجرمين الذين اتخذوا من دول الجوار ملاذاً امنا لهم.