اذنت السماء يوم مقدمك
وتزينت بشتى العطور والالوان

والرحيل لاح وداعه
بدار خالية الاوطان

وتعانقة الاشواك وسهامه في
شباك في فم الثعبان

ها مطافك اينع سنبله
يوم جفاف حصاده بان

وغادرة غريب مع ثلة
حصيلة اباك في ذلك الزمان

كل شيئ يرجوا طاعتكم حتى
كاد ابليس يسجد لابن عمران

وافاقت الحياة بوجدانكم
لكن حصاده اكله الشيخان

اين الموده لآلكم في
صحف اوصى بـ القرأن

اين مصابيح جدك والمعابد
وثماره رياض انارة اللسان

لا اصحاب لا احباب
برقابنا جردوك من لا مكان

تحت غطاء اعمالنا واسودها
تباهت الذئاب بمكر الشيطان

لكن الاسود لاتركع لدمعة
حين يتكالب عليها الطغيان

وكل الطغاة لا يريقها صمتكم
وان كان ذلك فهو يهز البلدان

ولما علا سواد ذنوبنا تفارقنا
لان السلطان شاهد عيان

اين الحسين مرقده في السماء
ام فينا ام لايزال تحت السندان

ها ارضك تبسمت لمثواك
بين اريج الجنة والريحان

كل الوجود تاه تحت قدميك
الا باب كربلاء نهاية الاحزان

ها انت في قبرك وحيدا
وصداه على في كل الاركان

وبقينا نعلو للظلمات وان جاء
الحسين فأين الطيبات بين الاخوان