سيدي الرجل
السادة .. ما زالوا على قيد الحياة
و هم أيضا رجال
حفروا أسماءهم على جدار الزمن
و تركوا الجواري تحكم
إرتحلوا .. تثقفوا .. تمدنوا
و ما زالوا أسياد
أرادوا العروش .. فكانت لهم
تمنوا الحياة دون البشر
وُجِدوا بالإسم .. لا بالجسد
همهم في الدنيا دائما زيادة عدد
خرجوا .. و أبواب المدينة مشرعة
الجواري تحرسها
فسكن الفراغ القصر
و الفوضى الطرقات
و حكمت الجواري
سلبوهم الألقاب
و أنجبوا قوانين جديدة
تحميهم من السيد
تكاثروا ..
فالأرض رطبة و السماء دخان
و باب المدينة .. غريب الملامح
عاد السيد ..
بأنظمة جديدة لم تعرف العبور
الا من الأنفاق
و الأنفاق أيضا تحرسها الجواري
يا سيدي ..
تجاهلت الشعب
فغبت عن ذاكرته
ظننت أنك تملك الجواري
و هي ما عادت تعيش لترضيك
لو أنك ما رحلت ..
و إبتعدت عن باب المدينة
لو أن الجواري بقيت في الحدائق
تقطف الياسمين لتنثره
على بابك !
... بقلمي
ورد