حاولت ان كتب عنكِ ...؟؟؟ بقلمـــــــــي

[امير الرافدين]

حاولت ان اكتب عنكِ
تجولتي في افكاري وتعقلاتي
تصورتكِ فوق جدران البنايات
وعلى ارصفه الطرقات
ونقشتكِ على الزمرد والتيجان
وفوق الرز في الصين
واعطيتكِ النذور والقرابين
فكرت ان اعشقكِ كثيراً
ولكنني توقفت قليلاً
يا امراة
لست بحاراً في العشق انا
ولست معلم في مدارس العشاق
ولست متحضراً في احداق عيناكِ
ماذا ساكتب عنكِ
ياسيدتي لست اعلم
لكن شعوري نحوك يهتم
ان قلمي وتعبيري امامك يتحطم
بل يتلاشى بين السفوح والقمم
وذكريات السنين والايام
انهكت جسدي واستعمرت
حتى الشريان بالدم
سانقشها بلحدي
واشيد مقبرة اسميتها
انتِ....
وان الخنجر الذي جرحني
هو حزنكِ
ياسيدتي
ركبت الامواج في البحر
من غير قارب او خارطة
توجهت الى ناركِ مجنونا
واعلم ان نارك محرقة
واخترت المصير
واعلم ان المصير بك ابتدأ
وانتهى...
كتبت عنواني على الشمس
ورسمت وجهك عليه اليوم والامس
واختلفت مجريات الطبيعه
في تضاريس الحس
واقمت على نهديكِ الجسور
وعلى شفتيكِ بحور
وعلى ذراعيكِ اسكنت الطيور
فقطفت من لحنهما زهور
وفوق ساقيكِ المرمريه بلور
ماذا ساكتب عنكِ
ياسيدتي حين احبكِ
يصبح القلب نار مستديراً
ويصبح هناك الأمل
قد يعود الينا اخيراً
واشعر ان الفرح قد زاد ارتفاعاً
وان العالم بدأ اتساعاً
حين احبكِ
اصبحت ابتسامتكِ احلى
بطعم الخبز
وحبات الثلج
وبعطر شقائق النعمان
وتصبح للبشر رمز
فحين احبكِ
ماذا سأكتب لكِ
بقلمــــــي
امير الرافدين
بحر الانوار