المرحلة الأولى




: مرحلة بطن الأم : و هو محل الضيق و الظلمات و الحزن . و ربما عرف الإنسان




في هذه المرحلة ما سيؤول اليه حاله في المرحلة الثانية من حوادث و كوارث




و مصائب فتزيده حزنا الى حزن و هما الى هم . و لذلك نراه يبكي




عندما يخرج من حياته الضيقة المظلمة الى الحياة الواسعة المنيرة




لأنه يعلم ما تكن له الحياة الجديدة من كوارث و مصائب .









المرحلة الثانية



: الحياة الدنيا و هي الدار التي ينشأ فيها و يترعرع و ينمو و يتربى ، و يحزن




و يفرح ، و يرى و يسمع ، و يجفو و يشفق ، و يحب و يبغض ، و يعطف




و يقسو ، و يتألم و يرجو ، و يتكبر و يتواضع .





دار واسعة أنيقة جميلة لها ظواهر جذابة و لكن باطنها مخيف مرعب كالحية




الرقطاء الملساء الزاهية ، يعجبك لونها و يؤذيك مسها و يضرك لمسها .




و إن أولياء الله يمرون في هذه المرحلة مرور الكرام ، يأخذون منها أمتعة




السفر للحياة الباقية ( خذوا من ممركم إلى مقركم ) و أما عبيد الدنيا




الذين يهرتهم زخارفها و زينتها ، يبتهجون بها و يستمتعون منها




و يرون فيها كل شيء ناسين ان الدنيا قنطرة للسير الى ما وراءها و إن




زينتها ليست الا متاعا قليلا يزول و يفنى خلال أيام العمر المعدودة .












المرحلة الثالثة




: عالم البرزخ : و إنها أوسع من دار الدنيا بنسبة وسعتها الى المرحلة الأولى .




و هذه مرحلة فاصلة بين الدنيا و الآخرة يطمئن اليها النفس الآمنة




المطمئنة و يحزن لقدومها العبد الآبق العاصي .





يستأنس بها علي عليه السلام كاستئناس الطفل بثدي أمه و يشمئز




منها الفاسق و الظالم الذي يتجرع خلالها العذاب النفسي و الألم




الروحي حتى يوم ينفخ في الصور و هناك تبدأ المرحلة الأصعب و الأشقّ .











المرحلة الرابعة :





مرحلة الدار الباقية و الحياة الخالدة و السكنى الدائمة . و تنقسم الى قسمين :




إما جنة عرضها كعرض السموات و الأرض أعدت للمتقين و إما نار حامية




تسقى من عين آنية لا يذوق فيها الكافر و الظالم إلا عذابا أليما مستمرا




أبديا و العياذ بالله . و أما المؤمن العاقل الذي لم يبع آخرته بدنياه




فسوف يستقر في ضيافة الله في نعيم أبدي دون انقطاع لهم فيها ما تشتهي




أنفسهم و لهم ما يدعون نزلا من غفور رحيم .



.........................................

مماراق لي واعجبني جدااا