(هل كل مايكتب من ردود يطبق على ارض الواقع)؟؟؟

[العنـــود]

الأخ سالم العارضي
موضوع جدا رائع ويتبادر إلى أذهان معظم الناس ماذكرته في مقالك
وأنا منهم فعندما أقرأ لبعض الناس من خلال كتاباتهم ويعجبونني يتبادر إلى ذهني ذلك السؤال
هل هم يطبقون مايقولون أم إنها مجرد شعارات وكلمات منمقه بحرفنة شديده لإيهام
المتلقي والقارئ بإنهم أصحاب المدينة الفاضله التي حلم بها الفيلسوف اليوناني أفلاطون
أنا أعتقد ليس الكل يفعل ذلك بمعنى إنه يتطابق قوله مع فعله وهذا نراه أصلا
في حياتنا اليوميه من هؤلاء النماذج للبشر فكيف من يكتبون من خلف شاشات
ويتعاملون مع أُناس مختلفي الثقافات والجنسيات ؟؟
فتجدهم يتوارون خلف تنميق الكلام
ويشذّبون أطراف الكلم بأجمل العبارات والجمل التي توحي لأول وهلة إنهم قاموس معرفة
فهؤلاء هم المنافقون
وهناك فئة ً من الناس ربما يحلمون بإن يكونوا هكذا فتراهم يكتبون مايتمنون أن يكون بهم وهؤلاء طبعا
العاجزين عن تغيير أنفسهم يتقمصون تلك الشخصية من خلال كتاباتهم وربما تجدهم يتحلون بما يكتبونه
بحدود نسبة لاتتعدى الـ 10 % فهؤلاء الحالمون
وهناك فئة لاتكتب إلا ماتقتنع به ويمثّل شخصيتها تماما حيث إن كتاباتهم تكون مرآة تعكس حقيقة شخصيتهم
فهؤلاء القلة وهم الصادقون
بينما تنصدم عندما تتعامل مع كثير من الناس على أرض الواقع عندما تجدهم لايمثلون مايكتبون
ولو بنزر ٍقليل مما يتشدقون به وتتزين به كتاباتهم .
فلو عدنا لأسباب ِ مايفعلون
* أولا وأخيرا تنقصهم الثقة بأنفسهم فالنقص يوّلد لبعض الناس شيئا من الغيرة والحسد
فبذلك يعوّضون ذلك بتبرج الكتابة ِ وكأنهم ملائكة
* كسب الثناء والمديح مما يتولد لديه تصديق تلك الكذبة ( كذب كذبه وصدقها )
* ربما للفت الإنتباه وكسب أكبر جمهور من القراء لرؤيته بتلك الصورة الحسنه ومابها من مثاليات
* سأضيف نقطة أخرى وخصوصا في عالم النت تكون لبعض ضعيفي النفوس مأرب أخرى
كـ كسب الجنس اللطيف إذا كان شابا يتطلع إلى إنشاء علاقات متعدده وهذا يحصل مع كثيرا من الشعراء
لاأعلم إذا كان هذا الداء أصاب الكتّاب أم لازالوا في حصانةٍ منه .

* بينما عن نفسي والله على ماأقول شهيد أمقت من أكتشف إنه عكس مايكتبه ويوهم الناس بالمثاليه
فأستسصغره ويفقد مصداقيته بكل شيء , فأنا ولله الحمد لن أجادل ولم أكتب في حياتي قط إلا ماراه يمثل شخصيتي
ولربما من عرفني عن كثب يعرف حقيقة أمري جيدا .
عذرا للإطاله ولكن كان هذا المقال متنفس
.
.
لك فائق التقدير والإحترام
العنــود