الدكتور عماد خدوري : كتب لي صديق قديم رسالة من الصين يطلب مني نشرها كقصة اغتراب خاصة به.ـ

لما ضاق بي العيش وقررت الهرب من العراق الى إيران الى باكستان ... الى الصين.ـ

في الصين كان لي قريب التجأت إليه، طال مكوثي في داره، وزاحمته أكثر من المعقول، حتى صارحني بثقلي ذلك.ـ
قال لي : متكوم اتشوفلك مصلحة، شغل، فد جارة لنفسك .ـ
قلت له : والله لا أعرف مصلحة سوى عمل الزلابية !ـ
فقرر أن يساعدني، وأشترى لي المواد الأولية من السكر الى الطحين الى الطاوة الحيدرية الى البريمز.ـ
قررت فتح محلي المتنقل بعد غروب الأربعاء، وتكاثر الناس حولي، وهم يراقبونني وما أفعل.ـ
حمى الدهن حتى أخرج دخانا، تناولت الكيس الخاص بعصر عجينة الزلابية وعصرتها لترسم في الطاوة الزلابية.ـ
واحد صاح ... هااااااااااااا!ـ
في الزلابية الثانية : بهت الجميع وترجعوا الى الوراء! كينا هووووووو!ـ
في الثالثة ،هزّوا رؤوسهم: كبتااااااااااااااااااااااااا!ـ
في الزلابية الرابعة التي نزلت للطاوة هرب الجمع!ـ
وتقدم البوليس الصيني وقام باعتقالي أنا والطاوة والزلابية!ـ
بعد شهر من الاعتقال، أحضروني الى المحكمة مع الطاوة والزلابية ومترجم قزم!ـ
أصدر القاضي حكمه عليّ بالحبس 3 سنوات للتهجم على ماو تسي تونغ!ـ
وحين أنكرت التهمة، قال لي القاضي: أنك كتبت بالزلابية وسط الدهن حروفا ً صينية مفادها "الموت لماو تسي تونغ"!ـ
قلت في نفسي : لعد لو مسويلهم شعر بنات، جان عدموني.

عراقي راقي وين ميروح حتى بالصين

المصدر : موقع الدكتور عماد خدوري
من تنقل اذكر حقوق الدكتور عماد