أفواج الزائرين من مختاف المناطق تصل كربلاء المقدسة وآلاف المواكب خدمات بلا انقطاع


:. زيارة سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام في ذكرى مرور أربعين يوماً على شهادته التاريخية العظيمة عدتها الشريعة المقدسة من علائم الإيمان فيما حرص المؤمنون على المشاركة في مراسم إحياءها وبشكل كبير، لذا تعد من أعظم الزيارات على الإطلاق حيث يحضر كربلاء المقدسة فيها الملايين من الزائرين من داخل العراق وخارجه ومن أصقاع العالم الأخرى.
ومن أبرز ميزات زيارة الأربعين في العشرين من صفر المظفر هو كثرة القاصدين كربلاء مشياً على الأقدام بل يصل العدد الى الملايين، الأمر الذي يستلزم تقديم خدمات متنوعة وتسهيل قصد الزائر الكريم فضلاً عن التحديات الأمنية والصحية الكبيرة.
كربلاء المقدسة ومنذ اسبوع انصرم تشهد توافد الزائرين ـ السائرين منهم وراكبي العجلات ـ وبجموعٍ كبيرة وفي كل يوم في ازديادٍ بوتيرة متصاعدة وحتى الختام في الذكرى الأليمة يوم العشرين من صفر المظفر1431هـ ومن مداخل كربلاء كافة.
المواكب والهيئات الحسينية والتي شكلت هذا العام نسبة مرتفعة كثيراً عن الأعوام السابقة حيث بلغ عددها الحاضر كربلاء المقدسة (4372) أربعة آلاف وثلاثمائة واثنان وسبعون موكباً منها (72) موكباً من خارج العراق من دول عربية وأجنبية من ألمانيا والسويد وباكستان والهند وإيران وسوريا ولبنان وغيرها.
ومن الجدير بالذكر ان عمل الهيئات والمواكب الحسينية بهذا الشكل المنظم هو المساهم الأكبر في تقديم الخدمات المتنوعة للزائرين بتقديم الأطعمة والأشربة بل وحتى الأدوية المختلفة وتوفير أماكن استراحة للزائرين وأخرى للنوم وبخاصة للسائرين مشياً القاطعين مئات الكيلومترات.
هذا وقد أعلنت مطارات العراق كافة في بغداد والنجف والبصرة تضاعف اعداد الرحلات الجوية بسبب الإقبال المتزايد عليها حيث أعلن مطار النجف الدولي اضافة اربعمائة رحلة جوية خلال الأيام القادمة لاستيعاب جموع الزائرين، فيما ازداد الإقبال عبر مطار البصرة الدولي لأجل اغتنام فرصة المسير مشياً من البصرة الى كربلاء المقدسة بقطع مسافة خمسائة كيلومتر.
فيما أعلنت الأجهزة الطبية والأمنية الإستنفار وقد خصص سبعة وعشرون ألف عنصر أمني لتغطية أمن الزائرين الكرام خلال الزيارة المرتقبة فضلاً عن عشرات المفارز الطبية.