منتديات الفرات ..

غربة

لن اقدم لهذه القصص القصيرة جدا فهي واضحة الدلالة ولاتحتاج الى تعريف .. نعم اعترف انها مرة مرارة الغربة التي كتبت علينا نحن العراقيون وعشنا من خلالها الشتات ووئدت فيها احلامنا وذبحت امام نواظرنا آمالنا وكثيرا ما عسكرنا زرافات ووحدانا على مشارف المدن او بوابات الحدود ننتظر يسمح لنا بدخول تعرفنا عليها فيما بعد ووسمتنا بالغرباء حتى لو عشنا بها العمر كله .. في غربتنا تعددت المنافي وتنوعت اسباب موتنا وكنا طعاما لحيتان البحر ونزلاء لسجون المدن الغريبة وللمرض كذلك حصة .. رحل منا كثيرون وكابر اخرون ورزحنا تحت العبء وشربنا مرارة الغربة حد كدنا ان ننسى انفسنا ومع كل ذلك لم ننساك ياعراق ولم نستبدل حبك بوطن اخر وكنت قبلة لعيون المغترب اين ما كانت غربته ومنفاه .



الاهداء ..
لكل الاخوة المغتربين عن الوطن


رسالة


كتبت له ..
انتظرك حتى تشرق شمس العودة .
فرد عليها ..
اؤوجل حبي حتى انجلاء غيوم الغربة .



انتظار


انتظرته على مصاطب الزمن سنين
ولما عاد كانت معه اخرى وطفلين بعيون ملونة .



قطار


ركب قطار الحب مبكرا فتعددت المحطات
لكنه لم يجد من ينتظره بالمحطة الاخيرة
فركب قطار الندم .



وداع


ودعته على امل العودة سريعا ليبدئا حياة مشتركة
لكن الاقدار دفعته للعيش في معسكرات الاسر والاعتقال
فهشمت اخر صور الانتظار .



صمود


قتل ابوه ..
قتلت امه ..
ماتت بقية العائلة ..
قرر الصمود مادام هناك وطن
وعندما مات الحب وقع شهادة وفاة للوطن وارتحل .



وفاء


قالت لنفسها .. ثلاثين عاما وفاء بلا وطن .
قال الوطن .. ثلاثين عاما وطن بلا وفاء .
قالت وفاء.. ها قد عدت ياوطني .
سأل .. ماذا تحملين ؟
قالت .. دموعي علها تغسل احزانك ياوطني .




وكذلك




حينما تغفو النسور تشرع الثعالب بممارسة مكرها .

2-
وانا اخطو خطوتي الاولى صوب نبع ذاتي سمعت صراخا حزينا يمزق القلب وحينما حدقت مليا
في قبة السماء رايت قمرا عراقيا مضرجا بدمائه .

3 - حينما سالت هدهدا عراقيا متقاعدا كيف حالك ؟ اجابني الفقر من امامي والنار
من ورائي فاين المفر؟

****
تحيااتي
علي ابراهيم

]