انا والوحدة ...انا الأملُ
انا والوحدة روحان في جسد
على سرير اخر الليل نتنفس من شباك الذاكرة
لتدخل بنا في متاهات
صور للطفولة الباكية
على ارصفة الطرقات
تتوسل الزمن
تحمل لافتات
كان الربيع يبدأ من هنا.
هاربة والعيون الماطرة تسبق خطوات الطريق
لتدخل دار للرعاية احجارملونة
وعيون بيضاء تحمل في قيرورتها
ملامح انسان في جسد تمثال
لشباب بعباءة شياب وبراءة باكية تمسك بها
دموع ترسم على الارض ملامح للامومة الضائعة
والوان تكتب فاقد الشيء لا يعطي
تذوب الروح لتخترق شباك اخضر
رونق عرش
الليل نهار
والنهار ليل
الابيض اسود
والاسود بني
الوان ترسم قوس قزح في غابة الخيال
تحلم بغفوة لتنام على شجرة الفوانيس.
******
أنا.. الأملُ
أنا الدمعة التي لا ترضى أن تذرف وينقضي الأمر
الضحكة التي أغتصبت وهي في مقتبل العمر..
دون أن تترك رنّة في آذان الكون الصمّاء
قطرة المطر التي ضاعت سداً..
دون أن تولّد زهرة لتزين صحراء حياتنا الجرداء
أنا أول الفراشات التي أحرقت نفسها باللهب..
وسقطت بدون أجنحة مغتبطة في نشوة التعب
وآخر كلمة تذيل سطور كل مأساة..
فرحة نرقص على مفترقات طرق أنتظارها..
لكنها أجهضت قبل أن تدخل الكرّاسات و دفاتر الذكريات
أنا المرارة التي تعطي العلقم طعماً حلواً كالحياة..
والحزن الذي يتخلل بأبتسامة نجاة
وشرارة النار الأخيرة من شمعة تكاد أن تنطفىء
أنا الربيع الذي عشنا دهراً حالمين به دون أن يأتي
والشمس التي يتوهم الجميع بأنها ستدفء
أنا بداية رعشات الحبّ في قلب يافعة..
ونهايتها في آخر خطٍّ من تجاعيد وجه عجوز منازعة..
سلاح لكلّ من أنهته نكبات الزمن..
وأشبعته بقصص الظلم والغبن..
فيلتمس لنفسه المنثورة بداية جديدة ناجعة
أنا خبز الأيام المترسة بالشقاء..
المبللة بدمعٍ مرير في مساءات التعساء
أنا عنوان صباحات الفقراء..
وقوتهم الوحيد للبقاء
أنا الأمل
****
علي ابراهيم