((من النغمٍ الأندلسي))



منتديات الفرات


مِثْلُ ملكٌ على العَرْشِ اسْتَوَى
عَرْشُها كُـلُّ قُلُوبِ البَشَرِ




مِنْ هَوَى رِيمَا فُؤَادِيْ ما ارْتَوَى
هَلْ رَوَى الطَّلُّ شِفَاهَ الزَّهَرِ ؟




عَذُبَتْ ..
عَيْناً ، وخَدّاً ، وفَمَا
فِتْنَةُ الفُلِّ وسِحْرُ النَّرْجِسِ




تُنْبِتُُ البَهْجَةَ في النَّاسِ كَمَا
يُنْبِتُ الغَيْثُ
مَوَاتَ اليَبَسِ




***



فُلَّةٌ تَحْكِي الحَكَايَا للدُّمَى
ثُمَّ تَغْفُو
بَيْنَ أحْضَانِ اللُّعَبْ




ثَغْرُها التُّوتُ
إذا ما ابْتَسَمَا
يُرْقِصُ الدَّنيْا انْتِشَاءً وطَرَبْ




تَقْسِمُ الحُبَّ سَوَاءً
مِـثْلَمَا
قَسَّمَ التَّاجِرُ أوْزَانَ الذَّهَبْ




فلِيَ النِّصْفُ
ومَامَا نِصْـفُهُ
ليْتَنِي في حُبِّها أمٌّ وأَبْ




***



وإذَا الحُلوُ دَلالاً أعْرَضَا
أعْلَنَ الحَرْبَ بإِعْرَاضٍ بِهِ




فإذاَ نَالَ ،
فَسِلْمٌ ورِضَى
آسِرٌ في سِلْمِهِ أو حَرْبِهِ








***



حُبُّ رِيمَا في سَمَائِيْ
قَدْ سَمَا
خَالِداً كالنَّغَمِ الأنْـدَلُسِي




نَغَمٌ يَبْكِي زَمَاناً مُسْلِمَا
كَانَ في قَلْبِ الدُّجَى



!كالقَبَسِ





منتديات الفرات



*****
علي إبراهيم
2007