تحكي الأسطورة أنه حتى المجرمون جبنوا أمام بيرند شوستر.
منتديات الفرات
منتديات الفرات
ففي عام 1981 ، كان الألماني يلعب لنادي برشلونة وكانت شهرته كشخص يبحث عن المشكلات تسبقه. لهذا كان إنريكي كاسترو زميله في الفريق هو من ذاق مرارة الاختطاف وسط أبناء كتالونيا وليس شوستر.

وربما اختار المجرمون كاسترو في ذلك الحين بعد أن قالوا عن شوستر "هذا شخص لا يحتمله أحد". ومع ذلك يحمل أولي شتيلكه ذكرى أخرى للفتى شوستر حيث يقول عن زميله السابق خلال أول مباراة له إنه "كان متحفظا ، بل خجولا".

وبمرور الأعوام عرف شوستر طريقه إلى التعقل. يقول في تصريحات تنشرها مجلة "دير شبيجل" الألمانية اليوم "التناحر كان دوما أمرا سيئا. المهم كان أن يقوموا بتحميلي المسئولية. أن يمتدحوني ، ولكن يوقفوني عند اللزوم".

وغدا الثلاثاء ، سيتم والد الأطفال الخمسة عامه الخمسين.

وينتمي الألماني إلى قائمة نجوم الكرة الذين لم يشاركوا في كأس العالم. لكن ذلك لا يمنع كون شوستر واحدا من أفراد القائمة الذهبية لكرة القدم الأسبانية ، حيث لم يلعب لبرشلونة وحده بل أيضا لريال مدريد وأتلتيكو مدريد. وحقق كلاعب ثلاثة ألقاب في بطولة الدوري الأسباني وستة ألقاب في بطولة كأس الملك خلال 13 عاما كمحترف في دولة شبه الجزيرة الأيبيرية.

وبعد فترة تعلم في ناديي هامرسشميده وأوجسبرج ثم عامين مع كولون في بطولة الدوري الألماني لكرة القدم "بوندسليجا" صنع سمعته كأحد النجوم الصاعدين. وقبل قليل من انطلاق بطولة الأمم الأوروبية عام 1984 ترك شوستر المنتخب بعد خلاف مع المدير الفني للمنتخب في ذلك الوقت يوب ديرفال.

ويتذكر ذلك بقوله "لم أدخل في خلافات سوى مع المدربين الذين لا يتمتعون بالشخصية"، ليفقد البطولة الأوروبية بعد أن غاب عن كأس العالم 1982 في أسبانيا بداعي الإصابة.

وما كان يبدو سهلا له كلاعب بدا شاقا للغاية كمدير فني. فبعد رحلة مع فريقين من أندية الدرجة الثانية هما فورتونا كولون الألماني وخيريز الأسباني ، وصل إلى تولي منصب المدير الفني لريال مدريد عام 2007 حيث بلغ قمة المجد.

وبعد 519 يوما حقق خلالها لقبين وخاض صراعا مستمرا مع الإدارة ، أقيل الألماني من منصبه. ودخل شوستر ، الذي يعمل حاليا كخبير بإحدى المحطات التلفزيونية ، في سباق مؤخرا مع شركة أرجنتينية لشراء نادي خيريز.