في اذار من العام 1991م وبعد انتكاسة الأنتفاضة الشعبانية للظروف المعروفة والتي لايسع المجال لذكرها ، ودخول قوات الجيش الى المدن والقرى الجنوبية ،خرج المنتفضون الى دول الجوار ، ومنها الى الدول الأوربية وأمريكا ومختلف بقاع الأرض ،وكان من بين هؤلاء الشاعر حسن عبد الكريم الحسناوي ،حيث توجه الى امريكا،وهو الذي كان يسكن في احدى قصبات سوق الشيوخ وعلى نهر صغير يسمى (الدازكيه) وبما انه من اناس عشقوا الأرض وأرتبطوا بها لذلك وجد نفسه يهزها الحنين بين فترة وأخرى الى مرتع صباه ،فكتب الى اصدقائه الشعراء يقول

حاصرها المخاض وسهم بالساك
وأنحت عن ضعنها بعيد بالساك
أريد اجنازتي لومتت بالساك
أمرها وهم أمر بادازكيه

فكتب له الشاعر داخل دولي المشرفاوي بيتا من الشعر يلومه على ترك الديار والأبتعاد عنه

أنته الجرديت السيف وحديت
وانته البلضعن ناديت وحديت
انته على المسير انويت وحديت
انت شلك بعد بالدازكيه

هنا يعود الشاعر حسن الحسناوي مبررا الأبتعاد عن الوطن انه لم يكن بأختياره ويأكد على تمسكه بأرضه التي فتح عينيه عليها:

بعد شبي يناري ولهبينه
برحاته البين ذبنه ولهبينه
الي بيها يداخل ولهبينه
معزه من النفاس الدازكيه