قلق اصبح يسيطر على الجميع .. هيئات تدريسية واولياء امور الطلبة ، مع ظهور تقارير دولية تؤشر ازدياد حالات الخطف في العراق.
وما يجسد هذه المخاوف ، وجود ذلك العدد الهائل من السيارات والعوائل امام ابواب المدارس ، كلها تنتظر ابناءها من اجل اصطحابهم بامان إلى بيوتهم ، بينما تضطر العوائل التي لا تملك سيارات إلى تأجير (خطوط نقل) لايصال ابنائهم وخاصة الطالبات.
وعلى الرغم من تراجع موجة العنف قليلا في العراق ، الا ان ظاهرة اختطاف الاطفال اصبحت اكثر تناميا ، وهناك حالات تم رصدها في مناطق متفرقة من بغداد. حيث شهدت مدن عديدة تزايداً ملحوظاً في حالات خطف الأطفال التي تنفذها عصابات منظمة مجهولة تهربهم الى الخارج لبيعهم أو طلب الفدية من ذويهم لذلك تزايدت التحذيرات من اتساع هذه الظاهرة التي يتبعها الارهاب لتموين خلاياه الارهابية .
لذلك اضافت التقارير ضرورة تشديد العقوبات على مرتكبي جرائم الاختطاف الى اقصى حد ممكن واطلاع الرأي العام عليها وعلى مرتكبيها حتى لا تبقى اعين العراقيين تدور حول صور ملصقة لاطفال مفقودين على أعمدة الإنارة والحواجز الكونكريتية في الشوارع. العائلات يجب ان تتعاون مع الحكومة للحد من حالات الاختطاف. ان واجب كل عراقي ان يشارك بصورة فعلية لحماية اطفالنا و مجتمعنا. من واجب العوائل هو مراقبة اطفالهم و توعيتهم في نفس الوقت للخطر الفعلي لكي يتدبروا امورهم و يكونوا واعين لما يدور حولهم و ذلك لتفادي خطورة هذه المرحلة و انشاء الله يخلصنا من هؤلاء المجرمين. في النهاية أطلب من جميع الشرفاء على القيام بدورها للمساعدة في حماية أطفالنا و محاربة المجرمين. نحن شعب يحب العيش في سلام وأمن في بلاده .