أمامنا تحدي للخلاص من الفاسدين في مؤسسات الدولة.
نعم نحن أمام تحديات للخلاص من الفاسدين في مؤسسات الدولة.
بعدما ساهموا في الحد من عمليات المتمردين، والقتال الطائفي الذي كان محتدما هناك، تواجه قوات الأمن حاليا في بغداد تحديا لا يقل عن تلك التحديات صعوبة، فقد أجبرت سلسلة جرائم الفساد التي تفشت مؤخرا بين المسؤولين في الحكومة ، أجبرت الحكومة الى التصدي للفساد داخل صفوف قوات الأمن والمؤسسات بشكلي اكثر جدية.
أن عمليات الفساد بين صفوف قوات الأمن ليست جديدة ولكنها أصبحت أكثر وضوحا في ظل انخفاض حدة الصراع الطائفي الذي كان يدمر بغداد وأجزاء أخرى من البلاد. وكان الجنرال حسين كمال المسؤول بوزارة الداخلية عن الاستخبارات صريحا في اعترافه بالمشكلة حيث قال في حوار أجري معه: «هناك حاجة إلى إعادة تنظيم وتطهير القوات الأمنية والقوات المسلحة من المتطرفين والمجرمين». مضيفا: "نحتاج إلى عشر سنوات كي نصل إلى المستوى المهني الذي كنا نتطلع إليه".
وبغض النظر عن العواقب الأمنية في بغداد وباقي أنحاء العراق، تعد القوات الأمنية عنصرا رئيسيا في خطط الحكومة لفرض الامن والقانون، وعليه يجب أن يعمل الجميع من اجل تحقيق الامن والقضاء على الفساد الاداري في كل مؤسسات الدولة وهذا لا ياتي بالكلام فقط بل بالعمل سواء كأفراد أو كمؤسسات وذلك بتطبيق القانون على الجميع دون أستثناء.