![]()
![]()
اليوم كلنا نشكى الأوضاع
إلا أننا لا نبحث الأسباب التي أدت إلى ذلك
نطالب بتغيير الأحوال إلى الأحسن
![]()
ولكننا لا نحاول أن نغير من أنفسنا
(أن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)
فهذه قاعدة ثابتة ما لم نأخذ بها فلن نحقق ما
نصبوا إليه
![]()
بل ستظل أحلامنا وآمالنا مجرد أوهام نرددها في كل مساء
ولا نبرح أماكننا التي نبكي على أطلالها
هناك من يلقي بمشاكله على الحياة باعتبار أنها لم تهبه السعادة
![]()
فيقبحها في نفسه ويتمنى زوالها
ولا يلوم نفسه التي أبت أن تزرع فيها أزهار يستثمرها عند
الرحيل
![]()
فهذا كالذي يلوم الحاكم على طغيانه وما يترتب عليه من فساد
ولا يعاتب نفسه عندما أطلق عنانها للريح
فكيف يجني الثمار من الفراغ
![]()
فبقدر ما تلوم الحياة والحاكم
لا تنسى أنك من صنعهما لنفسك
هب أن نفوسنا تفرز روائح زكيه
هل سيبقى ما يزكم الأنوف
![]()
طبعاً لا
وكذلك الحسنات التي تبث روح الجمال من النفس
المطمئنة
هل يجد الخبث مكانه في الحياة
طبعاً لا
![]()
هب أن البؤساء تحرروا من القيود النفسية التي أضعفت
عزائمهم
هل سيستمر الجوع
طبعاً لا
![]()
وكذلك عزة الكبرياء المنبعثة من نفوس الأحرار المتمسكين
بصحة عقيدتهم
هل سيتجرأ الحاكم على الظلم
طبعاً لا
![]()
فنحن من نرسم الحياة وكذلك من يصنع الحكام
فإذا أردنا أن تكون حياتنا كريمة ,
فلنراجع أنفسنا
وإذا أردنا أن تكون أوضاعنا كما نحب,
![]()
فلنتدارك أنفسنا ونخلصها من الشوائب العالقة
فالحكام ما هم إلا من عامة الشعب
وبقدر صعود سيئاتنا ينزل العقاب على أيديهم أي
الحكام
![]()
وكلاً ينال نصيبه بقدر ظلمه لنفسه وظلمه للناس
فهل تركنا المعاصي؟؟؟
![]()
_مما راق لي_
![]()



رد مع اقتباس