السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
جدال بين الحُلم والغضب
لاشك باننا لاتخفي علينا مفاهيم الحُلم
وما تحمل من وعي وادراك وتأنِ ومطاوله
في الصبر وهدوء النفس وقوة الاراده .. الخ
من السماة الحميده..
عكس الغضب
الذي يكون متهور مندفع احمق عنيد في اغلب
الاحيان يعالج المشكله بالجريمه .. الخ
سنرى ماذا جرى بين هذين الخصمين..
وقف الغضب وقفة ازدراء ونضر كالثعلب يحكي
وكانه اسد وبدأ يجعجع بصوت مرتفع والنيران
ملتهبةً في جسده وتتصاعد انفاسه بمحاقه ويقول
انا الذي أشفي غليل الاخرين وأطفئ مافي انفسهم
من نيران تتأجج انا الذي انا الذي ... الخ
فلم يدعه الحُلم يكمل عباراته الرعناء فقال له
بصوت منخفض هادئ وبذكائه المعتاد ..
بل انت الذي تفرق بين الاحبه وتشعل بينهم العداوه
ان أسمك يثير الأشمئزاز. انك الغضب أنت الذي
حذرَ منك الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) من جاء يستوصيه
فقال له ( لا تغصب )
خفض الغضب صوته.. وقال بسرعه . انك .. انك الحلم
اني اعرفك.. أنت من اذا دخلت في احد جعلته ذيلاً
مستكيناً .. خافض الرأس
الحُلم بل انا الذي اجعل الانسان عزيز. لانه بمساعدتي
يستطيع كسب ود الأخرين ويستحوذ على قلوبهم
ويتغلب على ثورة نفسه . وانا الخصلتين اللتين
يحبهم الله ورسوله ..
انفعل الغضب وثارة ثورتهُ وقال. أنا الذي اذا حللت
جعلت العسرَ يسرى أنا الذي أحفز في الانسان شعور
الأندفاع وسرعة القرار ليحقق مايريد..
الحُلم كذبت.. ألم تسمع قول النبي (صلى الله عليه وسلم).
( أنا الرفق
لايكون في شيء الا زانه..ولا ينزع منه شيء الاشانه)
انك أنت الذي تثير العنف .. وأنا اقود الرفق
تأججة نار الغضب وكاد ينفجر وتعثرت الكلمات في فمه
فاجأه الحُلم بقصة الاعرابي الذي جاء الى رسول الله(صلى الله عليه وسلم)
يطلب شيئاً.. فاعطاه وقال له . احسنت اليك؟
فقال الاعرابي. لا. ولا أجملت . فغضب الصحابه
وقاموا اليه ..فأشار الرسول اليهم ان . كفوا..
قام الرسول (صلى الله عليه وسلم) فدخل منزله فأرسل اليه وزاده شياً
فأعاد عليه . أأحسنت اليك ؟
فقال الاعرابي . نعم فجزاك الله من اهلِ وعشيرةِ خيرا
هكذا علمنا خلق الاسلام
مماراق لي