بسم الله الرحمن الرحيم
اتصل بي ليلة امس احد الاصدقاء من العراق ويعد ان تجاذبنا اطراف الحديث وصل بنا المطاف الى الانتخابات المقبلة وسئلني عن رأي في المرشحين والقوائم وما هو تصورك لمن ارشح
اقصد صديقي لمن يرشح
فتذكرت هذه القصة واعتبرتها جوابا لصديقي الذي فقد قيمة الكارت
من اجل ان يعرف ويسمع هذه القصة وهو ممتن على انه خسر قيمة كارت اتصال احسن ما يخسر صوته
القصة
(( لا حصان ولا صخل ))
صخل : الماعز
قصة هذا المثل :
يحكى أنه في عام 1870م دخلت الدولة العثمانية
في حرب ضروس مع روسيا القيصرية
وأثرت هذه الحرب في مالية الدولة العثمانية فاضطرت إلى جمع إعانات
من جميع ولاياتها وعينت على كل ولاية
مقدارا معينا من النقود حسب جسامة الولاية وثروتها
ومن تلك الولايات جزيرة ( رودس ) أحدى جزر البحر الأبيض المتوسط
وكان من سوء حظها العاثر
أن الحكومة العثمانية وضعت على مكان الجزيرة أن تقدم 50 ألف ليرة
وكان واليها في ذلك الوقت درويش باشا
وكان سكان الجزيرة معروفين بفقرهم وفاقتهم
وحاول واليها أن يجمع منهم ولو مبلغا قليلا من المال
ألا أنه لم يتمكن لتدهور حالتهم الاقتصادية وأخيرا هداه تفكيره إلى حيلة عجيبة
ورأى أن النجاح لا يكون بغيرها
فأمر مرافقه ( إبراهيم أغا ) أن يستحضر له صخلا
وأن يضع له سرجا بركابات
ويضع في رأسه العنان
وأمر بجمع علية المسلمين في يوم معين
وبعد أن أكتمل جمعهم أمر المرافق بجلبه
فجلب السخل المسرج
فسألهم الوالي هذا السؤال :
( هل هذا حصان أم صخل ؟ )
فأجابه الجميع أنه صخل !!!!
فغضب عليهم وعربد
وقال :
( كيف تقولون هذا صخل
وعلى ظهره سرج
وعلى رأسه عنان أنه حصان )
والتفت إلى مدير الشرطة الذي كان كان حاضرا فطلب منه أن يزجهم جميعهم في السجن
فاضطروا إلى جمع ما يقارب ثلث الإعانة
وسلموها للوالي فأمر بأخلاء سبيلهم .
وبعد أيام .......
أمر بجمع علية المسيحيين في يوم معين
وبلغهم الخبر بتفاصيله
فأجمعوا فيما بينهم أن يقولوا حصان وليس صخل وبعد أن أكتمل جمعهم
أمر المرافق بجلبه
وجلبه فسألهم الوالي نفس السؤال المتقدم
فأجاب الجميع أنه حصان !!!!
فغضب عليهم وعربد
وقال :
( كيف تقولون هذا حصان وهو صخل كما ترونه !!!؟ )
فأمر مدير الشرطة بزجهم جميعهم في السجن
فاضطروا إلى جمع ما يقارب ثلث الإعانة
وسلموها للوالي فأمر بإخلاء سبيلهم .
وبعد أيام أمر بجمع علية اليهود في يوم معين
وبلغهم الخبر بتفاصيله ......
فجمع كبير الحاخامين المبلغ المطلوب
وبعد أن أكتمل جمعهم
أمر المرافق بجلبه
فجلبه وسألهم الوالي نفس السؤال
فتقدم كبيرهم
ورمى أمام الوالي كيسا مليئا بالليرات وقال للوالي :
( هذا لا حصان ولا صخل !!!!
هذا بلاء نزل علينا من السماء )
فشكرهم الوالي على ذلك
وانصرفوا دون أن يزجوا في السجن
وذهب قوله مثلا
يضرب :
(( للأمور المحيرة ))
الله يكون بعون العراقي
شلون دايخ دوخة بس عند الله الفرج