ما بين الأمس واليوم مسـافة

خبئت بداخلها كلٌَ أحلامي
أودعنها كلٌَ أمنياتي
الأمس ذهب ..
واليوم انتهى ..
والغد آت ..!!
مع ذلك ..
وبرغم كل انكساراتي
ما زالت الأحلام والأماني , كما هي
لم تخبو ..
لم تتكسر ..
باقية هي
ما بقيت قيد الحياة


روحي


***


اقترفني كلمة

على أبواب العقل ارسمها
واجعلني حكاية
على مسامع الناس ارويها
أنا يا صديقي
اقترفت الحزن باكراً
كما أجدت الرقص تألما
فإن جاءك يوماً
خبر احتراقي
قل لهم
أن لاحتراق الياسمين
حكمةٌ .. ربما ..!!



***


لئِن رقص الورد ..

لا تحسبه فرحا !!
فهو يتلوى من أشواكه ألما
له في الرقص لغة
يحترف فيها نثر العبير
ومن جراحه ينزف
دماً وعطرا ..!!


***


للأرواح الذكية .. عطر

يجول فضاء العوالم النقية
تنثر أريج تلك الروح
فتشرق الشمس .. ويسطع القمر
وترتدي الحياة توبها الملائكي
بفيض من ضياء
يعم أرجاء القلوب

***


على مرافئ الحزن

رست سفينة الحلم
ما بين اطلالة اليوم والغد
تبحر الامنية
غدا للحزن أشرعة أخرى
تبحر ايضا إلى المجهول
العناوين تاهت
كما الأماكن
والباقي سراب من ضوء
لربما يعين على
البقاء



***


كان حلمي كبيراً


من الصعب أن أدونه مداداً
على ورق أخرس ..
كتمثالٍ بلا روح
وصورة بلا ألوان
هو
كجدول ماء ربيعي
وكحفيف أوراق الشجر
في ليلة قمرية
كزنبق في وادٍ مسكون
تسكنه حورية
كسنابل القمح
تترنح دلالاً تحت وهج
شمسٍ ذهبية
يعلو كُلٌ الحقد !!
كُلٌ العقول الرمادية
كان .. حلمي
أن أعدو
حدود هذا الزمن
إلى أزمنة فيها
الحب
هو قانون الدنيا
والبشرية


***




مماراق لي