اكتشف فريق من علماء النبات، يقودهم الخبيران البريطانيان ستيوارت مكفيرسون وألاستير روبنسون، نباتا من فصيلة ما يعرف بالنباتات الإبريقية القاذفة الآكلة اللحوم على جبل فيكتوريا في الفلبين.


وهذا النوع من النبات -بحسب ديلي تلغراف- هو الأكبر بين كل النباتات الورقية الإبريقية القاذفة ويعتقد أنه أكبر الشجيرات الآكلة للحوم، حيث يتغذى على الفئران والحشرات بإذابتها في نوع من الإنزيمات شبه الحمضية التي يفرزها على فريسته.

ويذكر أن ما ألهم العلماء للبحث عن النبات ما ذكره مبشران مسيحيان في وصفهما لرؤية نوع ضخم من النباتات الآكلة اللحوم عام 2000 بعد تسلقهما الجبل المذكور.

وقال الخبير البريطاني مكفيرسون إن "النبات ينصب مصائد مثيرة للحشرات والقوارض. ومن الغريب أن هذا النوع من النبات لم يكتشف حتى القرن الحادي والعشرين".

وقام الفريق، الذي اكتشف النبات عام 2007 عقب بعثة استكشافية استغرقت شهرين، بنشر الاكتشاف في مجلة لينيان سوسايتي النباتية في بداية هذا العام بعد ثلاث سنوات من الدراسة لكل فصائل هذا النوع من النبات البالغة عددها 120 فصيلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن فريق العلماء سمى النبات على اسم المذيع التلفزيوني المختص بالحياة البرية السير دافيد أتينبورو (83 عاما) لدوره المميز في إلقاء الضوء على جمال وتنوع هذا العالم الطبيعي.


هذا نبات مفترس. يأكل الضفادع والحشرات والطيور الصغيرة والفئران...
يقوم بإغراء الفريسة بالألوان والروائح والسكّر التي تفرزها غدد خاصة. إن تصميم هذا النبات يضمن للحيوان الانزلاق إلى داخل الإبريق،
ويوجد شعيرات تقوم بإحاطته ومنعه من الهروب. لقد زود الله هذا النبات بأنزيمات خاصة يفرزها لتساعده على هضم الفريسة التي يستغرق هضمها عدة أيام.
هذا النبات يتمتع بحساسية عالية وقدرة على التحكم والسيطرة ولديه "دماغ" يفكر به، ولديه خلايا "أشبه بالخلايا العصبية" لدى الإنسان، ولديه أجهزة مراقبة ورصد... وهو مزود بوسائل تضمن له صيد الحشرات والحيوانات الصغيرة بسهولة... سبحان الله!
(هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)
تحياتي