منذ ان شاءت الاراده الالهيه ان يهبط أبو البشر سيدنا آدم الى الارض تاركا جنة عرضها السماوات والارض

شاءت ارادة رب العالمين ان يكون هبوطه في ارض هي جنة الله على الارض

وكما تخبرنا معظم الروايات فان الله سبحانه وتعالى اختار ارض العراق لتكون اول موطئ قدم لأبونا آدم وزوجته حواء وكلنا نعلم كيف ان إبليس اللعين طلب مهلة من رب العالمين بأن يبقيه الى يوم الدين

(قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ)


ومنذ الأزل عاش بني آدم في صراع دائم مع إبليس واتباعه لأن ابليس قد اخذ عهدا على نفسه بمحاربتهم وزلهم عن الطريق التي ارادها الله لبني آدم

(قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ)

ودارت الايام ومضت السنون وكانت الفرصة لابليس عندما لعب بعقل قابيل وجعل نار الغيرة من اخيه هابيل تفقده عقله .. فكانت اول جريمه في تاريخ البشريه عندما قتل قابيل هابيل

وتمضي الايام والصراع مستمر بين بني آدم وبني ابليس والتاريخ يخبرنا بشواهد كثيرة عن تلك المعركة الازلية بين الطرفين

بالامس

عاد ابليس وابناءه

عادوا بصورة بشر هذه المره

عادوا وكل مبتغاهم ان يعيدوا ما فعله اباهم اول هبوط سيدنا آدم للارض

ارادوا ان يكرروا فعلتهم الشنيعه مره اخرى وفي نفس الارض والمكان

ارض العراق

ارض الانبياء والرسل

افتعلوا تفجيرات هنا وهناك وكل غرضهم ان تتكرر نفس الخطيئه مره اخرى

ان يقتل الاخ اخاه

ان يقتل قابيل هابيل او العكس فهذا ليس مهما عندهم

بل المهم هو القتل...ويأبى القدر ويقف حائلا امام تكرار الجريمة مرة اخرى ورؤية هذا الجسد الذي بقى موحدا بالاراده الالهيه لالاف السنين

يريدون ان يروه ممزقا تسوده الفرقه

لكنهم نسوا اننا تعلمنا درسا من اسلافنا

نسوا اننا جميعا شربنا من ماء دجله والفرات

واكلنا مما انعم الله على هذه الارض الطيبه من خيرات

منذ ايام ابونا ادم ولحد الان



فتبا يا اابليس ويا ابناء ابليس

ابحثوا عن مكان آخر لتبثوا فيه سمومكم وافكاركم البائسه

فقابيل لن يقتل هابيل مرة اخرى
................

للامانة منقول