بسم الله الرحمن الرحيم
اسعد الله صباحكم ومسائكم إخواني وعسى أن تكونوا بكل خير
موضوعي الأول معكم إخواني بعنوان : طفولة على هامش الطريق!
على هامش الحياة وعلى هامش المدن
وعلى هامش الطفولة ..
تقبع اجساد ضعيفة ضئيلة لا يغطي جسدها العاري
سوى قطع رقيقة مهترئة من القماش
وجوه متسخة تغطيها الاوساخ ويغطيها السواد
تلفح وجوههم الشموس الحارقه ....اضناهم التعب ...
اضناهم الجوع والنصب ...
فتارة تجدهم يلملمون ما يبيعونه من القمامة ..
ليسدوا رمقهم ورمق افواه اخرى تعلقت برقابهم
يعيلونها ويسدو رمقها ايضا
حتى اذا اعياهم التعب وثقل عليهم الحمل ...
اخذو اغفاءة صغيرة بكل براءه الطفولة
ولكن لم تكن في السرير
بل كانت هنا ..... !!!
*
*
*
*
*
*
*
*
*
*
على هامش الطريق ........
تراهم
تنظر اليهم
يراودك سؤال صغير
وهو : اين هي منظمات الطفولة المزعومة ؟!
اين هم من ينادون بحقوق الانسان
اين هم وهؤلاء الذين باتو تحت سن الطفولة !
هل هو فقط الحبر على الاوراق والشعارات التافهة
التي لا تسمن ولا تغني من جوع !!
ام هي الفلسفة وتنميق الكلام .... !
واطفالنا يمارسون التسول وتعاطي الممنوعات !
فما ان يلبثوا ويكبروا ...
و ينتهون من طفولة الحرمان حتى نلقي بهم
في غياهب السجون
بتهمة
( السرقه .. القتل ... تعاطي الممنوعات )
بدون ان نسأل عن الاسباب ودون محاكمة انفسنا بتهمة
( صانعو القتلة والسارقون والمجرمون ) !
فماذا تتوقع من طفل عاش عمره بالشارع ..
يبحث عن قوت يومه في مكب النفايات ..
ان يصبح .. ؟!
( طبيبا ؛ ام سفيرا للنوايا الحسنة ؛ ام شرطيا يحمي الوطن !!)
تنظر اليهم فتعرف معنى مقولة (( الجوع كافر ))
هذا ماضيهم
وهذي حياتهم
لكن مستقبلهم ليس بأفضل ......
شكرا لمروركم
ودمتم في حفظ الرحمن
أخوكم أبو علي