الى من خانني
وما الحقد جرى يوما في دمي
اوفي الصديق حقه صادقا
وما افتخرت بذلك من شيمتي
وامتلكت قلبا للغدر متأهبا
وما استسلمت للدمع يوما اعيني
فمن هنت عليه كان هجره واجبا
واغلقت قلبي عن حبه وخاطري
ايكون دوما للفراق نصيبا مقدرا
اه من نار الفراق كيف تحرق موكبي
وتمر ذكر الالم ريحا عاصفا
با لقلب تكويه لتكسر اضلعي
التي ضاقت من غدر الصديق الما
اه من الغدر كيف يجبر الاعين
على ان تبكي بدال الدمع دما
اه من ذلك الشعور كيف يقتلي
وكيف الحياة تمضي بنا سهوا
وكيف اعيش الحياة بين محبي وقاتلي
اما ان الاأوان ياقلب لتصبح وحشا
تضيق به العقول ويشغل متلفي
ام كتبت عليك الحياة الطيبة امدا
فالصفح فيك والصبر من شيمتي
ألا يامن ظن بي سؤا
ما كنت يوما ممن قال صاحبي
لعدوي واتخذته وقتا حليفا
لاحقق مرادي وانال مطلبي
سيمضي بك الدهر لتذكر يوما
اني صدقتك وانت كذبتني
ولولا ان وهبني ربي الصبر ملهما
لبعد عني الناس هيبة مخافتي
ايكون جزائي ان اعطيتك صادقا
بكل الحب عطفي ومودتي
لتكون من لا أشك فيه خائنا
ثم اراك بعد الود سلاح قاتلي
اه منك كيف خدعت فيك يوما
وكيف تكون انت من باعني
بثمن بخس للاعداء عبدا
وهانت عليك الايام يا صاحبي
لتهن انت واراك خاسرا
فمن خسرني خسرته ومحوته من خاطري
ليعود مع الايام ندمان اسفا
ويبكي في ظلام الليل الموحش
ستعود وتقول لي عذرا
فأذهب ماعاد حزنك مشغلي
مما راق لي
رد مع اقتباس