قال رميلة : وعكت ُوعكاً شديداً في زمان أمير المؤمنين (عليه السلام)

، فوجدت من نفسي خفّة في يوم الجمعة ،

وقلت : لا أعرف شيئاً أفضل من أن أفيض على نفسي من الماء

وأصلّي خلف أمير المؤمنين (ع) ففعلتُ ، ثم جئتُ إلى المسجد ،

فلما صعد أمير المؤمنين المنبر عاد عليّ ذلك الوعك .

فلما انصرف أمير المؤمنين (ع) ودخل القصر ، دخلت معه



فقال :


يا رميلة !.. رأيتك وأنت متشبّك بعضك في بعض ، فقلت : نعم ، وقصصتُ عليه القصة التي كنت فيها ، والذي حملني على الرغبة في الصلاة خلفه ، فقال : يا رميلة !.. ليس من مؤمن يمرض إلا مرضنا بمرضه ، ولا يحزن إلا حزنّا بحزنه ، ولا يدعو إلا أمنّا لدعائه ، ولا يسكت إلا دعونا له .. فقلت له : يا أمير المؤمنين جعلني الله فداك !.. هذا لمن معك في القصر ، أرأيت من كان في أطراف الأرض ؟.. قال : يا رميلة !.. ليس يغيب عنا مؤمنٌ في شرق الأرض ولا في غيرها .


جواهر البحار