"فنجانُ القهوة"
حبيبتي:
وجدتُ وجهكِ مرسوماً بفنجاني....
فتحركَ بركانُ حزني.....
وثارت من عينيَّ عبرةْ.


جفَّ بئرُ الكلماتِ من بينَ شفتي....
وجرت في صدريَّ انهارُ الحسرةْ.


ذكراكِ كالهواء....
يزيدُ حرارةَ حبكِ الذي في قلبيَّ جمرةْ
إني متألمٌ أنتظرُ موتي
فراقكَ هزني دمرَ كياني....
وأنا الذي الذي جعلتُ للحُبِ حضارةً
أنا الذي أخرجتُ الحبَّ من الظلماتِ....
أنا الذي رسمتُ في تاريخهِ طريقاً للنهضةْ.


فعلتُ ما فعلت....ومن ثمَّ علمت....
الحبُ كالأفيونِ آخرهُ دمارٌ للإنسانِ وأولهُ زهرةْ.
واللهِ الحبُ حزنٌ....والفرحُ فيهِ لا يتجاوزُ الومضةْ.


حبيبتي،فراتي:
رحلتِ فحطمتني....بتُ حقيرَ قومي....
وواللهِ قد كنتُ صاحِبَ العظمةْ.
رحلتِ فجننت....أهذي أُتمتِمُ وحدي....
ما غادرتني ذكراكِ...
فإني أراكِ حتى بفنجانِ القهوةْ.




بقلم:
عاشق الفرات
بلال ناصر البوريني