بسم الله الرحمن الرحيم
توبة قتاه بعد سماعها
أحد أشرطة القرآن الكريم
تتكلم عن قصتها رغم نشأتي في بيت متدين والحرص على التنشئة الصالحه والالتزام بأوامر الله وخاصة الصلاة.. وما أن قاربت سن البلوغ حتى انجرفت مع التيار ... وانسقت وراء الدعايات المضللة .. والشعارات البراقة والكاذبة التي يروج لها الاعداء بكل مايملكونه من طاقات وأمكانيات , ومع ذلك كنت بفطرتي السلمية أحب الأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة وأخجل ات أرفع عيني في عين الرجال ... كنت شديد ألحياء ..قليلة ألأختلاط بالناس.
ولكن للأسف زاد انحرافي وضلالي لدرجة كبيره بسبب ابتلائي بزوج منحرف لم أسأل عن
دينة وأخلاقة , وكان يمثل علي الأخلاق والعفة , وعرفني على كثير من أشرطة الغناء ألفاحش , ولم أكن أعرفها من قبل , وتعودت على هذا اللهو الفاخر ... وزاد انحرافي وشرودي عن خالقي بسبب هذا الزوج, وتركت الصلاة نهائيا ونزعت حجابي ...
وقطعت صلتي بالله , فقطع الصلة بي ووكلني إلى نفسي وهواي وعشت الشقاء والتعاسة ...
قال الله تعالى(((( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطا))
كنت دائما في وهم وفراغ كبير أحسه بداخلي رغم ما وفره زوجي من متاع الحياة الزائل ..
لقد سقطت في الضياع والغفلة بكل معانيها وكثيرا ما ينتابني القلق والعصبية والاضطراب
النفسي وكما حرمت الذرية وكما أني كنت متبرجة ينظر ألي الرجال وكذلك زوجي يلهث وراء النساء , وانشغل بالنساء وتركني أعاني الوحدة والضياع وأتخبط في ظلمات الجهل والظلال.
لقد حاولت التخلص من حياتي مرارا , ولكن المحاولات باءت بالفشل .. إلى أن سمعت أحد شرائط القرآن الكريم بصوت شجي أخذ بمجامع فكري وحرك ألامربداخلي .. تأثرت كثيرا وكنت أتوق إلي الهداية .. ولكني لا أستطيع .. هرعت ألى الله ولجأت ألية في ألأسحار أن يفتح لي طريق الهداية ويزين الايمان في قلبي , ويكره ألي الكفر والفسوق والعصيان ...
ورزقني الله الهداية والتزمت الصلاة وارتديت الحجاب وحافظت على تلاوة كتاب الله واتباع سنة رسول الله بعد أن تركت هذا الزوج المنحرف ورغم حبي له , وآثرت قرب خالقي ولله الحمد ...
قال تعال((( يا أيها الذين آمنوا أن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم ))) التغابن :14
الحمد لله رب العالمي والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد رسول الله صلى الله علية وسلم وهذا والله اعلم مع التحيه