كنت لاول مره اجلس هناك فلم اتعود ان اذهب لهكذا مكان معزول لكن حاجتي للجلوس لوحدي بعيدا عن صخب الطلاب صراخهم وضحكاتهم جعلني امشي دون هدى . الى ان وصلت الى تلك الزاويه البعيده المحاطه باشعه الشمس من كل جانب ماعدا مكان صغير لشخص واحد تكون من ظلال الاشجار فبدات اتصفح كتابا كان بيدي وكأني فصلت عن العالم الخارجي وفقدت الاحساس بالوقت لكن شيأ غريبا جعلني استيقظ,
صوت استفز مشاعري صوت ايقظ عقلي الغارق في معادلات الاتزان الحراري وطرق التحليل العددي والهندسي.
سمعتها تقول له (لماذا؟أجب فقط عن هذا السؤال ماذا فعلت لك ؟ ألست انا نفسها تلك الفتاة التي حلمت بها تلك التي قطعت المسافات وصنعت المستحيل لتصل اليه؟ ماذا تغير؟) .لكنه سكت... فتركته ومشت.
عندها رجعت لنفسي متسائلتا

{هل الحب اختيار ام اجبار؟}
هل اختارت تلك الفتاة الحب ام اجبرت عليه؟ كيف لم تجبر وهي ترى فتى احلامها يفق امامها محبا...... مخلصا....... صانعا المستحيل ..... غايته الوحيده ان يصل لقلبها, هل اخطأت حين صدقته ام اختارت هي بنفسها ان ترضخ لسلطان الغرام واستحقت ان تكون ضحيه اخرى من ضحايا حب القرن الواحد والعشرين .فزادت حيرتي وتذكرت كم قصه سمعتها, وكم من دموعا لفتياة كفكفتها , وبعد كل هذا لم استطع ان اصل لجواب.لكني وصلت ليقين واحد ان الحب مركب وليس عنصر اكبر مركباته هو الالم مع نسب من (الشوق ,السهر ,الدموع) مع نسب قليله لعناصر اخرى .

بقلــ ظل الياسمين ــم