لحداثة نشأة مدينة الهنديه(طويريج)في نهاية القرن التاسع
عشروقربها من مراقدالائمه الاطهارفي كربلاءوالنجف اعتنق
السكان المهاجرون اليهاالمذهب الشيعي الامامي باستثناء
الاسرالحاكمه في العهد العثماني من السنه واليهود
فاستحضرت شعائر محرم متاخره عن باقي مدن العراق فضلا
عن ان المدينه لم تبرز صورتهاالاجتماعيه والعمرانيه المتكامله
الا وقت سماح الوالي العثماني علي رضا اللاذ( 1831)أقامة
مجالس التعزيه بعد ان منع علنيتهاالمماليك ثم منعهاالوالــــي
مدحت باشا(1869)مبينا رفض كل (مايزري او يضر وكذاالتجاهربه والتشويش على الناس)وهددبالعقوبه على من يخالف امره وبعده اذن بممارسة الشعائر الحسينيــــــه
السلطان عبد الحميدالثاني(1876-1909)بتاكيده ان تلـــــك
الشعائر تساعدعلى وحدة المسلمين وتحول العشائر من
الترحال والتنقل الى حياة الاستقرار في التمسك بأقامتها
الامر الذي افشل مسعى الولاة العثمانيين من الحد من نشاط الشيعه.
ظهرت المجالس الحسينيه(اللطم) في طويريج متاخره عن
مجالس التعزيه واشتهرت المدينه باقامة عزاء طويريج
(الركضه)ليلة التاسع من محرم في ثمانينيات القرن التاسع
عشر التي اختلفت الروايات حول فكرة تاسيسهالكن أقيمت
بتنظيم من قبل نخب المدينه والسيد (ميرزاصالح القزويني)
المتوفي(1886)عندما تكدستاأعدادكبيره من الناس في داره
ليل التاسع من محرم وهم على حال التوجع والبكاء ينادون
(واحسين نحن أنصارك ولبينا ندائك وننصرك)فسمح القزويني
لهم بالخروج مهرولين في أزقة المدينه وشوارعها ثم تنظمت
تلك الشعيره في السنه التاليه وانتقلت الى مدينة كربلاء بعد
اكتمال المراسيم الحسينيه في طويريج.
ويتجمع اهالي طويريج ومن باقي المحافظات ظهرا عند مدخل كربلاء من جهة طويريج قرب قنطرة السلام يوم العاشر
وبعد صلاة الظهر يقود هذه الجموع السيد القزويني وهو حفيد من سبقوه من السادة القزاونه ممتطيا حصانه تعبيرا
عن ايمانهم بثورة الحسين ووفاء له بقوله(هل من ناصر ينصرني)متجهين نحو مرقدي الحسين واخيه العباس عليهما السلام ثم الى المخيم.
حجبت الركضه عن الممارسه بسبب الكوارث الطبيعيه ومنها
تفشي مرض الحصبه الحاد(1889-1894-1891)وفيضان نهر الفراتالتي وصلت مياهه مدينة كربلاء(1892)وكذلك منع الحكومات لها لاسباب سياسيه وطائفيه(1913-1915-1935-1991-وحتى عام 2004)والتي لاتزال ممارستهاخالده على الرغم من تلك المضايقات في مدينة طويريج وكربلاء بفخر واقتدار وجراة تعيد مآثرها بارادة المنتصر وتذكير بامجاد الاباء
والاجداد الذي حمله الاحفاد بالعز والايمان وغلواء العواطف
من دروس فاجعة الطف .


اقدم شكري الى اخي وزميلي
د.فلاح محمود .استاذ مادة التاريخ
في جامعة بابل والذي له الفضل
في وضع هذا التاريخ المشرف
لمدينة طويريج.

اسالكم الدعاء خادمكم

توفيــــــــــــــــــــــــــــــق