بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




مَنْ منَّا لمْ يَحزنْ, لمَا ألَمَّ بالإقتتال التَحَزُّبي والطائفي بلبنان الشقيق, عسى ما جرى كان سحابة صيف ومضتْ,وكم سُررنا لخبَر الوفاق بين الفرقاء اللبنانيين,كُلُّنا أملٌ بأن يستمر الوفاق, والعيش المشترك بسلام, مع كل الأماني بأن يعود لبنان مناراً مُشعـَّاً لكل الشرق الأوسط وكما كان سابقاً.



أهْدي الأخوة اللبنانيين الأعزاء ,هذه القصيدة, وهي تُعَبِّر عن حُبنا وحِرصنا على وحدة الصف ,واللُّحْمَة ,والرغبة ببقاء كل أواصر المحبة والوفاء لسوريا الأخت الكبرى التي ضحَّت للبنان بالكثير وتَصدَّت لكلِّ المحاولات التي استهدفته.
من بحر المتقارب, جميل الوزن والإيقاع , نظمت قصيدتي هذه, آمِلا أن تنالَ إعجابكم وشكراً.








بلُبْنانَ شَعْبٌ, بعَقْلِ الفِطَنْ


جَديرٌ بعَيشٍ ,ومَحْوِ الضّغَنْ



وِفَاقٌ حَميدٌ, جَليلُ المِنَنْ


بوَعْيٍ وحِرصٍ, لصَونِ الوَطَنْ



طُمُوحُ الأعَادي, بسِرٍّ عَلَنْ


بكيدٍ خَبيثٍ, لوَقْدِ الفِتَنْ



دِمَاءٌ أسِيلَتْ, بوَيلِ المِحَنْ


لشَعْبٍ تآخَى, لطولِ الزَّمَنْ



جُروحٌ بنَزْفٍ, تُثيرُ الشَّجَنْ


وحِزبٌ لحِزبٍ ,لرَمْيٍ كَمَنْ



وعُرْبٌ بحُبٍّ,بقَلْبٍ يَأِنْ


لرؤيا التَّداعي بهَدْمِ الرُّكُنْ



ومَا شَامُ إلاَّ كجِسْمٍ حَضَنْ


لعُضْوٍ مُصَابٍ بحُمَّى الوَهَنْ



فَدَاءٌ بعُضْوٍ يُثيرُ الوَسَنْ


وحُمَّى بعُضْوٍ تُهيجُ البَدَنْ



فطُوبَى لجَارٍ ,وأخٍّ أمَنْ


لشَامٍ بخَوفٍ, بأنْ يُرْتَهَنْ



فيَاشَجْرَ أرْزٍ, وأحْلَى الفَنَنْ


سُقِيتَ الغَوادِي, بمُزْنٍ هُتُنْ

__________________