صَباحَكُم / مسائكم قَنَاديلـ وَضاءهـ لَا تَنْطَفيْ
عَاليهـ الإضَاءهـ كـ أشِعة الشَمسَ وَاشَدُ نَوراً .
اَحِبَتيْ مِنَ المَعْرَوف بِـ أن القَنَاديلـ مَاهَيّ إلا لِـ الإضَاءةَ
مِن عُتَمَةَ الظَلَام .
وَ لَكِن عُذراً ..:
قَناديلي.,. هُنَا لَيسَت لـ / الإضَاءة فَقط ..
فهِي تُلَملِم الكَثِير مِن قِطَع الحَيَاة المُتنَاثِرة فِي أرجَاء البَسِيطَة ..

كـ ضيَاءِ الشَمس عِنْدَما تُثِيرُ صَخب الـ / ضُوء ..
تُنَاغِي الظَلَام بِتَهوِيدَة ذَات ظِلَال .
وسَتُنجِب مِن رَحِم السَمَاء / الغَيم ، ألَوان مُترفَة بأصدَاء
تَدُر المَاء وتَلذَعُنَا بأصوَات الغِنَاء .

قَنَاديلـ .,.

ذَاكِرَتَنا ثُقُب فِي تُخم ، يَتَسربَلُ مِنهُ وهَج القَنَادِيل
ويُنبَث فِيه نتُوءَات ذَاوِية .
تَنسَلُ مِن بَين أحدَاقِهَا عَار المَاضِي ، لكِن لَا فَائِدَة !
فهَو مَفتُوحٌ لأفعوَانِية تَختلج بـ " خَطِيئَة أُخرَى "
تَسِيرُ كـ / الضُوء لمُستَقبل مُبهَم .
يَالله !
أقلنِا مِن رَث الخَطِيئة .

قَنَاديلـ .,.


ارْوَحُنا مُجرد مِن أقاويل كـ فَتنة حُمرةَ الوَردِ الصَاخِبِة
في ح ــضْرة الـأغْصَان ..
يتوقُ ألى لذة التَوَت في فَصْلِ الشِّتـاء / المَرجوم
بأردية الأمواتْ ..حد الحياه...
مسكونٌ بـ تثاءوب الأحزان وقتَ الظلام .., ومَاعَادت
أي نبضه تَوحي حَتى بـِـ الهَمسَات..!

قَنَاديلـ .,.

قَلَوَبنا غَير قَابِله لـ / التفَاوِض ، تَمُور بِها الحيَاة كـ / بَحرٌ لَا يَعرِف الهدُوء
يَغفُو فَوق وجنَات الوَرد ، تَطفَح بِهِ الرِمَال / الهَجِير شَطر أفَق أحمَر .
يَبتَكِرُ إقَامَة دخُول عَبقَى بِشَفَافِيَة تَلِجَهُ بَين أبعَاد العُمق ..!!

قَنَاديلـ .,.

الحيَاةُ دَائِمَاً عِندمَا تُرِيدُ أن تَكُون نِدَاً لهَا وتَتحدَاهَا
تُرمِيكَ نَحو مُنعرجَات ذَات أشَواكٌ وحَمِيم وتَهُش غُمرَة الحُلُم .
تَدسُ لَك أنفَاسٌ مِن شأنهَا أن تَكتُم أنفَاسُك ،
وتُغرِزُ إبرَة اليأس بَين دهَالِيز الهِمَة والمُثَابرَة ,
لكِن " إن الله مَع الصَابرِين "
وبَعد عنَاءٌ سَحق قِممُ آمَالِنا ، تأتِي تبَارِيق الفَرح بـ / بشَارة .
قَنَاديلـ .,.

عِنْدَما نَشتَاق نَشْعِل الشَوق فِي معصَمنا ، ونضرَم لَهب الفِرَاق فِي قَلبِنا
فِي الوَجِيز مِن صَخب التِوق لـ / رُؤيَاهم ، يُحبَس الألَم فِي عُنقُ
ذَاكِرتِنا المِسكِينة ..
التِي بَاتت كـ / نِسخ مُكرَرة مِن صُورهم الوَارِفَة جَمَالاً ..
قَنَاديلـ .,.

يَمضِي الوَقت ، ونَحنُ نَسرحُ كـ الثُمَالَى ومَا نَحنُ بالثُمَالَى
ونَختزِلُ الوَقت بخَطِيئَة لَا تُقتفَر ، ولَا نَعلم بَعد سَاعة الصِفر
مَاذَا يدُور مِن مُجريَات ، ومَاذَا سَنهُ القَدرُ لَنَا ،
اقْتَرَبَتِ السّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ..
قَنَاديلـ .,.

قَد تُشعِل الكَلِمَات زُند اليأس ، وتَعبثُ الأدخِنَة فِي خيُوط الأرَق
فإنتِفَاضة الغَيم هِي مَن تهبنَا المَطر ،
وإنتِفَاضة الحِبر تَهبُنا الجمَال والألقُ وأشَياء أُخر
قنَاديلـ .,.

مسَامَاتُ الفَجر ، تُوحِي لِنا بِمَلَامِح الطَفَوله
وبَرَاءة تَفكِيرِنا ، القَاطِن فِي عَقولنا كـ / الغَيم
حَيث نستَشِف مِنهُ الذِكريَات ، والكَثِيرُ مِن جُغرَافِيَا الحيَاة
ضَوضَاء زَغردَة العصَافِير تُذكِرُنِا بِصَرِير لُعبِه مُنهكَة إثر شقَاوتِنا
رَقصُ سَعَفُ النخِيل بَنغَم الرِيح كـ / قفزِنا فرحً لِهطول العيد السَعيد
نسَمَات الصبَاح تَذرنِنا والكَثِير مِن تفَاصِيل الصَبَاح ، تأسِر بَعض ذِكريَاتِ



ممارآآآق لي