لترى ما حولك بوضوحٍ و نقاءٍ يجمّل الأشياء من حولك؛

ليسمو شخصكـَ بجمال روحك؛
ابحث عن السعادة..
تجد غايتك
فمفهوم السعادة لا يمكن أن يتعلق بـباب واحد،
هناك الكثير من الأبواب
و اسمك منقوش على إحداها.!

لا يمكن لأحد أن يضع لهذه الكلمة >للسعادة< تعريف موحد يناسب الجميع
فكل شخص ينشدها بشكل مختلف
ويراها في جوانب تلمسه وليس بالضروره أن تلمس غيره

فالواقع أنها احساس داخلي يشرق على نفسك وروحك
وينعكس على ملامح وجهك وتصرفاتك
لترى الدنيا أكثر جمالاً
ويزداد حبك لمن حولك
وتتضاعف قدرتك على العطاء وفرصك للنجاح،،

ترى نفس الأشياء التي كنت تراها من قبل، فتجدها مختلفه ومتألقة
وتتألق معها> ابتسامة على وجهك مصدرها من أعماق روحكـ
كلحن يعلن انجلاء شجن القلوب وهموم الحياة ...


فأنت عندما تحصل على شيء تريده تشعر بالسعاده
ليس لأنك امتلكت كل ماتريد
ولكن لأنك في لحظة، نسيت بقية الأشياء التي تحتاج اليها،

فالحياة هنا منحتك خيط السعادة لتتبعه
وبامكانك أن تجعله يطول وتغزل من الخيط نسيج بألوان بهيجة
أو تقطعه و تقتل الفرحة في لحظة بسبب أفكاركـَ السلبية

وهنا تلعب طبيعة شخصية الانسان دورًا كبيرًا ليكون سعيدًا أو شقيًا
فالبعض تسيطر عليه الأفكار السلبية والذكريات المؤلمة
ليحيا أسيرًا لها وينظر للمستقبل بمنظار قاتم لا مساحة فيه لاختراق النور.




في كتاب شهير عنوانه ( بالرغم من كل شي بإمكانك أن تكون سعيدا )
يقول الكاتب : " السعاده هي الحاضر..
هي هذه اللحظة وهذا المكان
حيث تعطي عقلك لحظة استرخاء..
تتذكر كل ماتملك
وتستمتع بالسعادة
دون أن تعلق أسبابها على أحداث معينة تترقبها
أو تصور محدد لاتحيد عنه..
فكر كيف تكون سعيدا الآن فقط ".


ما هو متفقٌ عليه بديهيـًا هو أن السعادة غاية
و لكنها ليست حدث ولا أشخاص
بل هي الاحساس والسر النائم بداخلنا يترقب أن نوقظه بخبر خارجي
ونتأمل أن يرشدنا أحد إلى طريقه
بالإيمان و القناعه والأمل والثقه والتفاؤل..
بهذا ، وبهذا فقط تتغير نظرتنا للحياة
ونتمكن من استقبال مؤشرات السعادة واحتضانها بقوة
فالعمر لا يحتمل كل هذا الحزن
والحياة لا تستحق كل هذا الهم.


كلٌّ يرى السعادة ويشعر بها بشكل مختلف

و لكنه لا يبتعد عن محور الاطمئنان وراحة البال و القناعة
فهنيئا لمن يزرع تلكـَ البذور في داخله.ما حولك بوضوحٍ و نقاءٍ يجمّل الأشياء من حولك؛